بغداد/إبراهيم صالح/الأناضول أصيب ناشطان في الحراك الشعبي العراقي بجروح، الإثنين، على يد مسلحين مجهولين، في محافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد، وفق مصدر أمني. وقال المصدر، وهو ضابط برتبة نقيب بشرطة البصرة طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الناشطين في المظاهرات لوديا ريمون وعباس صبحي في منطقة الجمهورية وسط مدينة البصرة". وأضاف المصدر أن "ريمون وصبحي أصيبا بجروح جراء الهجوم، وجرى نقلهما إلى المستشفى التعليمي (حكومي) لتلقي العلاج"، دون تفاصيل عن حالتهما. وأشار المصدر إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار قبل وصول السلطات الأمنية التي فتحت تحقيقاً في الحادث. وحتى الساعة 16.45 تغ، لم تعقب السلطات العراقية على الحادث. ويأتي الهجوم بعد 3 أيام من اغتيال الناشط في الاحتجاجات تحسين أسامة، وسط مدينة البصرة، على يد مسلحين مجهولين، وفق ما أبلغ الأناضول مصدر أمني. وشهدت البصرة، الأحد، احتجاجات واسعة على اغتيال الناشط تحسين أسامة، حيث رشق المتظاهرون منزل المحافظ أسعد العيداني بالحجارة للتعبير عن سخطهم من عدم الكشف عن الجناة. والخفاجي إلى جانب ريمون وصبحي معروفون بنشاطهم الواسع في الاحتجاجات الشعبية العراقية ضد النخبة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج. وبدأت الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي. ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين. وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :