تعطّلت المحادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على خلفية عدم استكمال الإفراج عن مئات المتمردين، بعد معارضة بعض الحكومات الأجنبية للخطوة، وفق ما أفاد مسؤولون أمس الاثنين، ما يهدد مصير مفاوضات السلام.وكان من المزمع بدء المفاوضات خلال أيام بعد موافقة «المجلس الكبير» (اللويا جيرغا) الذي يضم آلاف الوجهاء والسياسيين وزعماء القبائل، في 9 أغسطس/آب على مبدأ إطلاق سراح السجناء ال400 الذين تورط كثير منهم في هجمات دامية.وأطلقت السلطات الأفغانية سراح 80 من هؤلاء الخميس، لكنها أوقفت مسار الإفراج منذ ذلك الحين.وقال غلام فاروق مجروح، عضو فريق التفاوض الحكومي، إن التأجيل «له علاقة بمخاوف بعض الدول حول بعض الأسماء على القائمة». وأفاد مسؤول آخر في مجلس الأمن القومي بأن «شركاء دوليين لديهم تحفظات»عن الإفراج عن السجناء.ولم يحدد المسؤولون الثلاثة الدول المعنية، لكن باريس وكانبيرا عبرتا عن اعتراضهما على الإفراج عن متمردين متهمين بقتل مواطنين وجنود فرنسيين وأستراليين. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية السبت إن باريس «تعارض بشدة إطلاق سراح أشخاص محكومين لارتكابهم جرائم ضدّ رعايا فرنسيين، وخاصة ضدّ جنود وعاملين في المجال الإنساني عملوا بإخلاص إلى جانب شركائنا الأفغان لتقديم المساعدة والأمن للمحتاجين». (أ ف ب)
مشاركة :