«الإمارات العالمية للألمنيوم» تحقق سبقاً إقليمياً في توليد وترشيد استهلاك الطاقة

  • 8/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف طيب العوضي المدير العام للطاقة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أن الشركة تنتج 30 مليون جالون من مياه الشرب يومياً، وحققت سبقاً هو الأول في المنطقة في توليد وترشيد استهلاك الطاقة في مصانعها بجبل علي بدبي والطويلة بأبوظبي، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يرجع في الأساس إلى توربينات الغاز والبخار بالشركة التي تعد الأفضل من نوعها في العالم والأكثر مأمونية وفقاً لخطة تحديد المعايير الدولية من قبل منظمة ORAP.للطاقة. وأكد طيب العوضي في حوار مع «البيان» على أن المكانة الدولية المرموقة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم والتي تعد أكبر منتج للألمنيوم عالي الجودة في العالم وخامس أكبر شركة منتجة للألمنيوم في العالم بطاقة إنتاجية 2.5 مليون طن سنويا دفعتها إلى ابتكار حلول لتقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير، خاصة وأن صناعة الألمنيوم تعد من الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة. ترشيد الطاقة ولفت العوضي إلى أن الشركة نجحت في توليد أكثر من 5.5 جيجاوات من الكهرباء، موضحاً أن هذه الطاقة المولدة تزيد على الكميات المنتجة من أساطيل التوليد في بعض البلدان، مثل أيرلندا أو المجر. ولفت العوضي إلى أن الشركة أعلنت عن ابتكار كبير موفر للطاقة والمال عبر إنتاج المياه من أحد التوربينات الغازية الساخنة، موضحاً أن هذه التوربينات تستخدم في البلدان الباردة للتدفئة. ولكن نادراً ما توجد حاجة (إن وجدت) للتدفئة المركزية في دولة الإمارات، لذا، وبدلاً من ذلك، تحول شركة الإمارات العالمية للألمنيوم هذه الغازات الساخنة إلى بخار، ومنه تنتج الشركة الماء النقي، وتباع كمية صغيرة منه إلى الشركات المصنعة للسكر والعطور والصناعات الصحية والطبية، ثم يغمر ما تبقى من الماء النقي بالمعادن ويتم تنظيفه لإنتاج نحو 30 مليون جالون إمبراطوري من مياه الشرب يومياً، وهناك أسلوب مبتكر آخر يتم تنفيذه في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وهو استخدام ثمانية أطنان من البخار في الساعة في «مبردات الامتصاص»، التي تبرد مبنى المكاتب المكون من ثلاثة طوابق لقسم تحلية المياه. وتحدث طيب العوضي عن الدور الكبير الذي تلعبه توربينات الغاز والبخار في توليد الكهرباء والمياه بالشركة، مشيرا إلى أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تمتلك 23 توربيناً للغاز في جبل علي و10 توربينات غاز في الطويلة، وتولد هذه التوربينات طاقة نشطة (ميغاوات) باستخدام الغاز الطبيعي كوقود. منع الانبعاثات وقال طيب العوضي، الذي يتولى مسؤولية تشغيل التوربينات الضخمة التي تستخدمها الشركة لإنتاج الكمية الهائلة من الكهرباء المطلوبة لتشغيل المصنعين: «تعتبر صناعة الألمنيوم من الصناعات الحساسة والمعنية بالنسبة للطاقة حيث تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة، ويتم توفير هذه الطاقة من خلال مزيج من التوربينات الغازية والتوربينات البخارية. وتستخدم الشركة التوربينات الغازية والتوربينات البخارية في وضع الدورة المركبة لتوليد الطاقة الأكثر كفاءة اللازمة لـصناعة الألمنيوم. وتتأكد الشركة من وجود جميع الماكينات في وضع الدورة المركبة ونتجنب وجود الماكينات في وضع الدورة المفتوحة. وقد ساهم ذلك بشكل كبير في استهلاك الطاقة وكذلك تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون. إلى جانب ذلك، نختار دائماً أحدث الترقيات لآلاتنا الأمر الذي نتج عنه استهلاك اقل للطاقة لإنتاج نفس كمية الألمنيوم. وواصل العوضي حديثه عن دور التوربينات قائلا: «التوربينات تولد الطاقة ولا توفرها، وهي تُستخدم حرارة عادم توربينات الغاز لتوليد البخار الذي يدفع التوربينات البخارية لتوليد طاقة مجانية (ميغاواط) مما يؤدي إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وتنتج هذه التوربينات معاً كهرباءً أكثر من أساطيل التوليد في بعض البلدان، مثل أيرلندا أو المجر. وفي حالة الطوارئ، يمكن أيضاً تشغيل التوربينات التي تعمل بالغاز بوقود الديزل. ومع ذلك، يوضح طيب أن الديزل هو الملاذ الأخير لأنه أكثر تكلفة من الغاز وأقل نظافة بكثير. دفع الكفاءات ويؤكد طيب العوضي على أن نجاح الشركة واستمرارها في إنتاج الألمنيوم عالي الجودة يرجع إلى إيجاد طرق جديدة لدفع الكفاءات من خلال التقنيات المبتكرة مشيرا على سبيل المثال إلى توربينات الغاز، حيث تتطلب كمية كبيرة من الهواء لتشغيلها، وإذا لم يكن هذا الهواء نظيفاً، فإنه يؤثر على الأداء. وإدراكاً لفرصة تعزيز الأداء، عمل طيب وفريقه مع الآخرين في الشركة لجعلها الأولى في المنطقة التي تتحول من الترشيح أحادي المرحلة إلى الترشيح ثلاثي المراحل، وتطوير نهج محلي الصنع لـشركة الإمارات العالمية للألمنيوم اعتمده الآخرون منذ ذلك الحين. يوضح طيب العوضي أيضاً كيف أن الهواء البارد أكثر كثافة من الهواء الساخن، وهو أفضل لأداء توربينات الغاز، وخلال حرارة الصيف، ينخفض إنتاج الطاقة بنسبة تصل إلى 20%. إلا أن الشركة ابتكرت حلاً وهو تثبيت نظام التبريد التبخيري الذي كان له عائد لمدة عام واحد، وكما كان الهواء النظيف والصيانة الجيدة من العوامل التي أدت إلى تغيير قواعد اللعبة طوال عمر شفرات التوربينات الضاغط الخاصة بالشركة، فقد نجحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تمديد فترة صيانة التوربينات الغازية مما أدى إلى توفير أكثر من 88 مليون درهم (24 مليون دولار) خلال العقد الماضي. ويجيب طيب العوضي عن سؤال حول مدى استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل التوربينات قائلا: «لدي خبرة كبيرة في هذا المجال حيث كنت عضواً نشطاً في مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وبلا شك فإن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت بشكل كبير في السنوات العشر الماضية، ولذلك تحولت العديد من الصناعات إليها. لكن هناك عيب في هذه الطاقة وهو عدم توفرها إلا عند وجود الشمس، وفي دولة الإمارات، ينخفض الحمل كثيراً في الليل، وهذا يناسب صناعة الطاقة الشمسية. لكن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تعمل على مدار 24 ساعة ولا يمكنني الاعتماد علي الطاقة الشمسية مطلقاً، لأنني إذا قمت بتشغيل توربينات الغاز الخاصة كل ليلة ثم أوقفت تشغيلها مرة أخرى في اليوم التالي، فهذا ليس حلاً مجدياً لأنه سيحتاج إلى صيانة أكثر». ومع ذلك، يقول طيب العوضي إن ذلك قد يتغير قريباً، مشيراً إلى ظهور تقنيات الطاقة الشمسية المركزة التي تنتج البخار الذي يمكن أن يكون متاحاً على مدار 24 ساعة، ويعتقد أنها في الوقت الحالي أكثر تكلفة من الغاز، ولكن سيأتي اليوم الذي تكون فيه هذه التقنية أرخص وستكون فعالة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وقد يحدث هذا التحول الكبير خلال السنوات الخمس المقبلة ولذلك فإن المستقبل واعد لها. جائحة كورونا وحول كيفية نجاح الشركة في توفير الطاقة لمصانعها في جبل علي والطويلة خلال جائحة كورونا أوضح طيب العوضي أن مهمة قسم الطاقة في الشركة كانت هي التأكد من عدم انقطاع التيار الكهربائي، حيث يتطلب صهر الألمنيوم كميات كبيرة من الكهرباء، وقد يؤدي انقطاع الكهرباء لفترات طويلة إلى تعريض المصنع بالكامل للخطر، وتحقيق ذلك ليس بالأمر السهل، ويتطلب تركيزاً متواصلاً على تحسين توافر وموثوقية وكفاءة الطاقة التي تولدها محطات توليد الطاقة التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي والطويلة. ويعني ذلك الاهتمام الدقيق بالتفاصيل ووضع خطط الطوارئ لكل سيناريو ممكن لضمان أن كل عنصر من عناصر عمليات الطاقة، في كلتا المحطتين، آمن. ويلفت إلى أن الشركة اتخذت إجراءات احترازية قوية خلال الجائحة، حيث يتم تنظيف موقعي الشركة كأنهما مستشفيان، ويتم مراعاة التباعد الاجتماعي في العمل، مع إرشادات صارمة للغاية بشأن السلوك في المنزل لكل موظف لضمان الأمن والسلامة للجميع. كفاءة وتميز يعد طيب العوضي واحداً من أقدم موظفي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم المتميزين حيث قضى نحو 30 عاما في الشركة، وانضم إلى شركة دوبال عام 1991 بعد حصوله على درجة الماجستير في علوم الهندسة من دبلن بإيرلندا، وعندما تأسست شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كمشروع مشترك بين دوبال في دبي وإيمال في أبوظبي، اختير طيب لقيادة محطات الطاقة في الشركة الجديدة. ومنذ ذلك الحين، شغل منصب نائب رئيس أول للطاقة، ويتولى مسؤولية توليد 5500 ميجاواط من الكهرباء في الشركة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :