تعتبر واحة الأحساء الزراعية من أكبر الواحات في العالم، وقد نفذت فيها مشروعات ري طموحة أدت إلى تحسين منتجاتها وتوزيع المياه فيها بطرائق علمية متقدمة، ولا شك أن تطبيق الجزاءات النظامية ضد المخالفين لأنظمة حمايتها يعد إجراء سليما لحماية الواحة من أي ضرر، فردم مصارف المؤسسة العامة للري دون ترخيص مسبق، وإنشاء البيارات في حرم المؤسسة وإلقاء المخلفات في المصارف والقنوات وتصريف مياه الصرف الصحي الخام في قنوات الري أو المصارف الزراعية ووضع الجسور على المصارف دون ترخيص وإنشاء مظلات للسيارات في حرم المؤسسة وحجز المياه على القنوات وفروعها، وإغلاق الطرق بأي حاجز وغيرها من الاعتداءات على خطوط الرى الرئيسية أو الفرعية.تلك التجاوزات على مشروعات المؤسسة سوف تلحق العقوبات الرادعة على المخالفين حرصا على أهمية المحافظة على الواحة الزراعية ونظافتها وسلامة مكوناتها، وهو حرص وطني مهم ينطلق من أهمية تلك الواحة وأهمية موقعها، حيث سجلت كما هو معروف ضمن قائمة التراث الإنساني من قبل منظمة اليونسكو العالمية، وإزاء ذلك فإن المحافظة على نظافة الواحة يعزز المحافظة على بيئتها من الملوثات البيئية، فالأنقاض والمخلفات العشوائية داخل القطاع الزراعي لها آثارها السلبية على سلامة البيئة بالمحافظة، فالعقوبات الرادعة ضد المخالفين لأنظمة حماية المشروعات الزراعية بالواحة سوف تحافظ بطبيعة الحال على خصائصها الطبيعية وحمايتها من التلوث. . mhsuwaigh98@hotmail.com