نددت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الإثنين) بقيام جنود إسرائيليين بتقييد شابين فلسطينيين وضربهما قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية، مطالبة الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للفلسطينيين جراء تصاعد "جرائم" إسرائيل. وأظهر شريط فيديو نشر على مواقع الاجتماعي قيام جنود إسرائيليين بتقييد شابين فلسطينيين قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية وطرحهم أرضا وركلهم في كافة أجزاء جسدهم وضربهم بالعصي. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع أحمد التميمي، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الفيديو المذكور ما هو إلا نموذج للعنصرية الفاشية التي تمارس بحق الفلسطينيين في ظل صمت المجتمع الدولي والدعم الأمريكي والغطاء الذي توفره بعض الدول العربية من خلال الهرولة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل". ودعا التميمي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى التحقيق في "الانتهاكات المستمرة" من إسرائيل لحقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية. وأضاف أن المجتمع الدولي "ملزم بتطبيق وتنفيذ ما تم التوقيع عليه من وقوانين واتفاقيات دولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة والقاضية في الحالة الفلسطينية بتجريم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين أرضا وشعبا ومقدسات". وحذر المسؤول الفلسطيني من أن السكوت عن "جرائم الاحتلال وتطبيع العلاقات معه في ظل مخططات تصفية القضية الفلسطينية سيدفع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إلى تداعيات لن تحمد عقباها". ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على الحادثة، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنها نُفذت من قبل خمسة جنود إسرائيليين على حاجز عسكري قرب الخليل وقاموا بسرقة أموال الشابين بعد التنكيل بهما.