أصيب فلسطيني بجروح اليوم (الإثنين) برصاص إسرائيلي، في وقت أحرق فيه مستوطنون 13 مركبة في مدينة القدس، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن فلسطينيا من ذوي الاحتياجات الخاصة أصيب برصاص قوات الشرطة الإسرائيلية على حاجز (قلنديا) العسكري شمال القدس. وبحسب المصادر، فإن قوات الشرطة المتواجدة على الحاجز أطلقت النار تجاه الفلسطيني لدى محاولته مرور الحاجز، ما أدى إلى إصابته في ساقه، مشيرة إلى أن الشرطة أغلقت الحاجز ومنعت المركبات من الدخول أو الخروج من القدس. بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الفلسطيني وصل من جهة معبر السيارات، الذي يحظر على عابري السبيل سلوكه قبل أن يتم إطلاق النار عليه وإصابته لعدم انصياعه لنداءات حراس الأمن بالتوقف. وأوضحت الإذاعة أن المصاب نقل إلى المستشفى للعلاج ووصفت حالته متوسطة، مشيرة إلى أن التحقيق الأولى أظهر أنه يعاني اضطرابات في النطق والسمع. من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين أحرقوا في ساعات الفجر 13 مركبة في حي "بيت صفافا" جنوب القدس، وخطوا شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين. وندد نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عبد الله صيام، بهجمات المستوطنين ضد الممتلكات الفلسطينية في المدينة المقدسة واخرها حرق مركبات لفلسطينيين. وقال صيام لـ(شينخوا)، إن "الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بأذرعها المختلفة سواء البلدية أو المستوطنين أو البناء الاستيطاني وتنفيذ شبكات أنفاق تتسع يوما بعد يوم في المدينة يهدف إلى تقسيمها وتقطيع أوصالها". واعتبر صيام أن محاولة "الترهيب التي تنفذها عصابات المستوطنين من خلال الاعتداء على المركبات هي ضمن مخطط يطال كل نواحي الحياة للفلسطينيين بالقدس لتهجيرهم". ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. في سياق منفصل، ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 9 فلسطينيين من بيت لحم ونابلس وسلفيت وقلقيلية في الضفة الغربية. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم يومية في مدن الضفة الغربية وقرى شرق القدس في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما تقول مصادر فلسطينية إنها غالبا ما تطال مدنيين.