وصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة اليوم (الاثنين)، لإجراء محادثات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشأن ملف التهدئة مع إسرائيل في ظل توتر ميداني بين الجانبين منذ أيام. وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن وفدا من جهاز المخابرات المصرية دخل إلى غزة قادما من الضفة الغربية عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في زيارة هي الأولى منذ 6 أشهر. وذكر المصدر، أن الوفد سيلتقي قيادة حماس لبحث ملف التهدئة في ظل ما يشهده القطاع من توتر ميداني منذ نحو أسبوع، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين الجانبين. وأعرب عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية، عن ترحيب الحركة بالوفد المصري، مؤكدا أن المسؤولين المصريين "شركاء في حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته وهم عون لنا ضد الاحتلال ورافعة للقضية الفلسطينية". وكان آخر مرة زار فيها الوفد الأمني المصري قطاع غزة قبل نحو 6 أشهر في فبراير الماضي قبل انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). ويشهد قطاع غزة توترا ميدانيا منذ عدة أيام، مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وعودة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه، وفي المقابل تشن إسرائيل هجمات على أهداف في قطاع غزة ردا على ذلك. وكان الوفد المصري وصل الليلة الماضية إلى مدينة رام الله وعقد اجتماعات مع وفد من اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج تركزت على مستجدات الوضع السياسي والأمني.