سقط قتيلان في قصف متبادل اليوم (الاثنين) بين القوات الحكومية اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال في محافظة أبين جنوبي البلاد. وقال محمد النقيب المتحدث باسم قوات "الانتقالي" في أبين في بيان، إن "المليشيات الاخوانية (في إشارة للقوات الحكومية) قصفت بقذائف الدبابات مواقع قواتنا"، مشيرا الى أن القصف أسفر عن سقوط قتيلين. وأضاف "في الوقت الذي تواصل فيه اللجنة العسكرية السعودية جهودها الطيبة في تنفيذ اتفاق الرياض، تصر هذه المليشيات على توجية رسائلها الى الداخل والخارج لتؤكد رفضها المطلق للسلام ولاتفاق الرياض". في المقابل، قال مصدر عسكري في القوات الحكومية في أبين لوكالة انباء ((شينخوا))، إن قوات "الانتقالي" شنت اليوم قصفا بالاسلحة الثقيلة على مواقع الجيش بالقرب من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، وتم الرد على مصادر النيران. واضاف "تعرض جنديان لإصابات بالغة جراء قصف قوات الانتقالي وسقط عدد من القذائف في مواقع عسكرية". واشار الى ان اعلان قوات "الانتقالي" سقوط قتلى منهم اليوم هو "محاولة لتغطية الخروقات المستمرة واستهداف مواقع الجيش وعدم الالتزام بالهدنة المعلنة". وكانت الاشتباكات بين القوات الحكومية و"الانتقالي" توقفت في يونيو الماضي برعاية سعودية، وأرسلت المملكة في الرابع عشر من الشهر ذاته فريقا عسكريا يضم ضباطا سعوديين لمراقبة وقف إطلاق النار في أبين لكن الاشتباكات تتجدد بشكل محدود بين الحين والاخر. والخميس الماضي، وصلت لجنة عسكرية سعودية إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، للإشراف على تنفيذ الشق العسكري من "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي. وفي يوليو المنصرم اتفقت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على مسار وآلية للتسريع بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينهما برعاية سعودية، بعد تعثر تنفيذه على أرض الواقع منذ توقيعه في نوفمبر الماضي. ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي اتفاقا في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد معارك بين الجانبين وسيطرة الأخير على مدينة عدن وأهم مدن المحافظات الجنوبية. ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، إلا أن تنفيذه تعثر.
مشاركة :