حكم تصحيح المأموم للإمام إذا أخطأ فى الصلاة

  • 8/18/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كنت أصلي العشاء في المسجد قبل الكوفيد فسها الإمام وقام إلى الثالثة من غير قراءة التشهد الأوسط فقلت له: سبحان الله فعاد لقراءة التشهد فلما فرغنا من الصلاة قالوا لي: إن صلاتك باطلة، فهل ماقالوه صحيح؟.. سؤال ورد على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، فى منشور له عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.  وأجاب المجمع، قائلًا: إن الأحكام الغالبة التي تضمنتها شريعة الله التي بعث بها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مساواة المرأة للرجل في كثير من الأمور، فهي مساوية للرجل في ترتب الثواب على الطاعات قال تعالى: (فاستجاب لهم ربهم أني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر أوأنثى)، وسوى بنهما كذلك في الأمور المالية فجعل للمرأة ذمة مالية مستقلة عن ذمة قريبها بالمرة، وجعل لها الحق في البيع والشراء والهبة والوقف، وسائر التصرفات المالية التي يباشرها الرجل تباشرها مثله المرأة سواء بسواء، كما جعل لها الحق في الميراث كالرجل قال تعالى: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل أوكثر نصيبا مفروضا).وأشار المجمع الى أنه من الأمور محل التسوية بين نوعي الإنسان الذكر والأنثى على حد سواء أركان الإسلام فلن يسلم بنيان الإسلام للرجل وكذ المرأة إلا بتحقيق هذه الأركان وعلى رأس قائمة أركان الإسلام الصلاة فهي مفروضة على الأنثى فرضيتها على الرجل غاية مافي الأمر أن هناك بعض الأحكام الفرعية المتعلقة بالصلاة اختلفت في الرجل عنها في المرأة منها ماهو متصل بالسؤال على النحو التالي: إن الرجل إذا سها إمامه في الصلاة ذكره صوتا وكلاما قائلا له: سبحان الله أما المرأة فطريقة تذكيرها لإمامها عن طريق ضرب ظهر كفها الأيسر بباطن الكف الأيمن وهو المسمى فقها بالتصفيق قال في ذلك المعصوم صلى الله عليه وسلم: (إنما التصفيق للنساء)، ولا يترتب على مخالفة طريقة تذكيرها بأن قالت وهي تذكر الإمام: سبحان الله لايترتب على ذلك بطلان صلاتها كما أفتوها المتقولون على الله بغير علم.اقرأ أيضًا| حكم تصحيح المأموم لخطأ الإمام أثناء الصلاةالتصرف الشرعي للمأمومين إذا قام الإمام بركعة زائدة .. أمين الفتوى يجيبقال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان يصلى جماعة ولكن لاحظ أن الإمام قد سها فى عدد ركعات الصلاة أو فى قراءة القرآن فعلى المأمومين أن ينبهوا الإمام بقول سبحان الله.وأضاف محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء مضمونة (دخلت لأصلي العشاء ولحقت بالإمام فى الركعة الثانية ولكن الإمام سها وصلى ركعة خامسة فهل أسلم مع الإمام أم اقوم ؟)، قائلًا: إن صلاة العشاء 4 ركعات وانت لحقت به وهو فى الركعة الثانية وصليت معه 3 ركعات ومن المفترض أن الإمام يقعد ويسلم ثم تأتى أنت بالركعة الرابعة ولكن سها الإمام وأتى بركعة خامسة فهى الخامسة للإمام وبالنسبة لك الرابعة، إلا أن هذه الركعة لن تحسب لك كمأموم لأنها ركعة زائدة عن الإمام وليست محسوبة له، وطالما ليست محسوبة للإمام فلا تحسب للمأموم.حكم تصحيح المأموم لخطأ الإمام أثناء الصلاة:قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه يجوز للمأموم أن يصحح خطأ الإمام إذا نَسيَ آيةً أو كلمةً أثناءَ قراءتِه فإذا فتح عليه المأمومُ فلا بأس بذلك من غير ضوضاء في المسجد.وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال ( ما حكم تنبيه الإمام بالكلام إذا سها فى الصلاة ؟)، أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى أنه يجوز أن ينبه الإمام بالكلام الذي يعقل به خطأه في صلاته، فالأصل فى السهو هو تذكير الإمام، فإذا سها الإمام يذكره المأموم فإنما شأنه التسبيح فيقول سبحان الله وهذا لو كان المأموم رجلًا أما لو كانوا المأمومين مرأة فلها ان تصفق على ظهر يدها.وأوضح قائلًا : إنه إذا قال المأموم سبحان الله ولم يعرف الإمام ما الذى خطأ فيه فحينئذ له أن يتكلم فى الحاجة والضرورة ونقول له بقية سجدة فهذا من أجل مصلحة إتمام الصلاة ولذلك عندما لم يعرف الإمام الركن الذى تركه من مجرد التسبيح فبأضيق الكلمات ننبهه فهى جائزة ولا شئ فيها.حُكم الشك في عدد الركعات أثناء الصلاة:قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه فيما أرشدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الشك في عدد ركعات الصلاة، فإننا نبني على اليقين أو الأقل.وأوضح «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ماذا تفعل إذا شككت فى عدد الركعات أثناء الصلاة؟»، أنه إذا شك الشخص في عدد الركعات التي صلاها، إذا ما كانت ركعتين أم ثلاثا، فعليه أن يبني على الأقل وهما ركعتان، منوهًا بأننا نبني على العدد اليقين أو الأقل، ثم يسجد سجدتين للسهو قبل التسليم.واستشهد بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى أَرْبَعًا أَوْ ثَلَاثًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى الْيَقِينِ ثُمَّ لِيَقُمْ فَيُصَلِّي رَكْعَةً ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ التَّسْلِيمِ».

مشاركة :