قتل 19 شخصا على الاقل بينهم نساء واطفال الاربعاء عندما فجر انتحاري نفسه في سوق مزدحمة بشمال افغانستان، فيما يكثف المتمردون هجومهم الصيفي السنوي رغم الجهود لاطلاق محادثات السلام. وكانت الحصيلة الاولى اشارت الى سقوط تسعة قتلى. ويسلط الهجوم الذي وقع في منطقة آلمار بولاية فرياب على الحدود مع تركمانستان الضوء على الخسائر الكبيرة في الارواح بين المدنيين منذ 13 عاما على بدء النزاع في افغانستان. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري لكن اسلوبه يشبه احدى الوسائل التي تعتمدها حركة طالبان.وافاد قائد شرطة ولاية فرياب سبحان قولي ابراهيمي ان انتحاريا فجر نفسه في السوق الرئيسية في المنطقة ما ادى الى مقتل 19 شخصا. واكدت بعثة الامم المتحدة الى افغانستان هذه الحصيلة، فيما ادان رئيسها نيكولاس هايسوم الهجوم "المروع". واوضح حاكم الولاية عبد الستار بارز لوكالة فرانس برس ان بين القتلى "نساء واطفال وجنديا افغانيا واحدا على الاقل". وقال قائد الشرطة المحلية سيف لفرانس برس "بحسب المعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها فان انتحاريا دخل السوق في المار لذلك اقمنا حاجزا للبحث عنه". وتابع سيف "كنا لا نزال نبحث عنه عندما فجر نفسه بالقرب من عربة عسكرية مدرعة"، مضيفا ان منفذ الهجوم بين 20 وال25 من العمر. وياتي الهجوم بينما يصعد متمردو طالبان هجماتهم ضد اهداف حكومية واجنبية خلال هجوم الصيف رغم جهود الحكومة لبدء محادثات سلام. وفي مطلع الشهر الحالي، قتل 33 شخصا غالبيتهم من المدنيين في هجوم انتحاري بالقرب من مدخل كامب تشابمان التابع للحلف الاطلسي في ولاية خوست (شرق) على الحدود مع باكستان، وبعدها بايام اصيب 25 مدنيا بجروح في هجوم استهدف مسجدا في شمال البلاد. وغالبا ما يقع ضحايا من المدنيين في هجمات المتمردين وتقول بعثة الامم المتحدة في افغانستان ان قرابة الف افغاني قتلوا في الاشهر الاربعة الاولى من العام الحالي. واطلقت حركة طالبان في اواخر نيسان/ابريل هجومها السنوي بحلول فصل الربيع وتعهدت بشن هجمات في جميع انحاء البلاد. ومنذ انتهاء مهمته القتالية في كانون الاول/ديسمبر الفائت، ينشر الحلف الاطلسي نحو 12 الفا و500 جندي في افغانستان مكلفين تدريب القوات الافغانية وتقديم المشورة اليهم. وتقاتل قوات الشرطة والجيش الافغانية حركة طالبان لوحدها هذا العام في اول "موسم قتال" منذ انهى الحلف الاطلسي مهمته القتالية وسلم المسؤولية الامنية في البلاد الى القوات المحلية. واعلن الحلف الاطلسي في مطلع ايار/مايو خطة للحفاظ على تواجد عسكري في افغانستان بعد العام 2016 لتعزيز قدرات القوات الامنية المحلية. وللمرة الاولى منذ 14 عاما، التقى وفد يمثل طالبان الافغانية رسميا الاسبوع الفائت في باكستان مسؤولين في حكومة كابول.
مشاركة :