الطاقة الشمسية خليجياً... هل ستلحق الكويت بالركب؟

  • 8/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اكتسبت مشاريع الطاقة الشمسية الخليجية زخماً هائلاً في الآونة الأخيرة، فبينما تنتج المملكة العربية السعودية حالياً نحو 500 ميغاواط كهرباء فقط من الطاقة المتجدّدة، فإنها تستهدف زيادتها في إطار البرنامج الوطني لتحقيق رؤية السعودية للطاقة المتجدّدة بإنتاج 60 جيجاواط من الطاقة المتجدّدة بحلول العام 2030، أغلبها من الطاقة الشمسية. وكشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أخيراً أن المملكة تستهدف إنتاج 50 في المئة من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجدّدة بحلول 2030.وأعلنت إمارة أبوظبي تلقيها عرضاً من تحالف فرنسي - صيني لإقامة مشروع للطاقة الشمسية بالظفرة بقدرة 2 جيجاواط وبسعر 1.35 سنت أميركي لكل كيلوواط/ساعة على أساس معدل تكلفة الإنتاج للكهرباء «Levelized Cost of Energy». وفور بدء التشغيل التجاري سترتفع القدرة الإنتاجية الإجماليّة من الطاقة الشمسية لأبوظبي إلى نحو 3.2 جيجاواط مع إنتاج محطة «نور أبوظبي».ومنحت دبي تنفيذ المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 900 ميجاواط إلى تحالف تقوده «أكوا باور» بسعر بلغ 1.6953 سنت لكل كيلووط/ساعة وفق نظام المنتج المستقل. وانطلاقاً من إستراتيجيتها لدعم خطط دبي للتحول إلى اقتصاد مستدام منخفض الكربون، سيكون مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية عند اكتماله أكبر مشروع إستراتيجي لتوليد الطاقة المتجدّدة في موقع واحد في العالم، مع خطط للوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 5000 ميغاواط. وأعلنت قطر أخيراً نجاح الإغلاق المالي مع المموّلين الدوليين لتمويل مشروع محطة سراج 1 للطاقة الشمسية بالخرسعة، لإنتاج الكهرباء بقدرة 800 ميغاواط وبسعر 1.449 سنت لكل كيلواط/ساعة وفقاً لنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية «BOOT»، كما أتمت الشركات الخاصة المشاركة في ترتيبات تمويل أكبر مشروع للطاقة الشمسية في سلطنة عمان.وكم كانت سعادتنا بالغة في الكويت، عندما أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء بالوكالة، الدكتور خالد الفاضل، في فبراير 2020، خلال افتتاحه المرحلة الأولى من مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، بقدرة إنتاجية 70 ميغاواط، جهود الدولة الحثيثة في تطوير استخدامات الطاقة المتجددة، والوصول بنسبتها إلى 15 في المئة من إجمالي الطاقة المستخدمة بحلول عام 2030، انطلاقاً من رؤية حضرة صاحب السمو عندما أكد عام 2012 في مؤتمر الأمم المتحدة الـ 18 للتغير المناخي في قطر عن اهتمام الدولة بالطاقة المتجددة. وذكر الفاضل أن هناك مشروعات أخرى تنتظرها الكويت ستساهم في بلوغ النسبة المستهدفة لإنتاج الطاقة من مصادر متجددة، منها مشروع الدبدبة للطاقة الشمسية بسعة 1500 ميغاواط، ليؤمن 15 في المئة من حاجة القطاع النفطي.ولكن سرعان ما تبدّد الحلم بقرار إلغاء المشروع، فألقى بظلاله على مستقبل الطاقة المتجدّدة في الكويت، فإلى متى نظلّ نغبط إنجازات نظرائنا بالخليج؟ وهل بات مستحيلاً وضرباً من الخيال أن تتحقّق أحلامنا لنلحق بالركب خليجياً؟ *نائب الرئيس التنفيذي السابق لشركة البترول الكويتية العالمية (KPI)

مشاركة :