تشارك الكويت دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يصادف 17 سبتمبر من كل عام. وقال رئيس جمعية الجراحين الكويتية، رئيس قسم الجراحة في مستشفى جابر الأحمد د. سلمان الصباح، في تصريح بهذه المناسبة، إن موضوع سلامة المريض ومأمونية الخدمة الصحية من أهم أولويات النظم الصحية على المستوى العالمي. وشدد الصباح على أهمية القانون 70 لسنة 2020 بشأن حقوق المرضى والذي رأى النور في أكتوبر من العام الماضي، باعتباره من أهم القوانين المعمول بها في مجال الخدمات الصحية في الدول المتقدمة، لافتاً إلى أن القانون سيجعل الكويت تلحق بركب الدول الرائدة في هذا المجال من أجل إحداث نقلة نوعية كبيرة في مجال رعاية المرضى خصوصاً ومجال حقوق الإنسان عموماً. وأوضح أن وجود مثل هذا القانون ضمن منظومة التشريعات الصحية بالكويت سيعزز الثقة بالنظام الصحي ككل ويحفظ حقوق المرضى والمستفيدين من الرعاية الصحية بمرافقها ومستوياتها المختلفة. وذكر أن القانون يؤكد وجوب احترام خصوصية المريض وكرامته الإنسانية وسرية المعلومات المتعلقة به وبحالته الصحية وحماية وحفظ حق المريض بالخصوصية وسرية المعلومات المتعلقة به. ولفت إلى حرص الجمعية على متابعة المستجدات وخطط العمل العالمية في مجال سلامة المرضى والاستفادة منها لتحديث السياسات وبروتوكولات الرعاية الجراحية وخصوصاً مع المستجدات المتعلقة باستخدام التقنيات والأساليب المستجدة بالجراحة العامة والجراحات الدقيقة والتخصصية. الرعاية الآمنة من جانبها، أعلنت إدارة الجودة والاعتماد في وزارة الصحة مشاركة الوزارة في إطلاق حملة توعية عن سلامة المرضى للعام الخامس على التوالي، احتفالاً باليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي يوافق 17 سبتمبر كل عام. وقالت الإدارة، في بيان صحافي، إن الاحتفال بيوم السلامة العالمي هذا العام سيتناول أهمية الرعاية الآمنة للأم والوليد تحت شعار «حان وقت العمل من أجل ولادة في كنف الأمان والاحترام».أكد رئيس نقابة العاملين في وزارة الصحة، حسين السبيل، أن إجمالي من شارك في الصفوف الأمامية يبلغ نحو 54 ألف موظف وموظفة بمختلف التخصصات والفئات الوظيفية، وهم يستحقون التكريم. وطالب السبيل، في تصريح صحافي، بتصنيف العاملين في الصفوف الأمامية بوزارة الصحة ضمن «الأعمال الشاقة»، باعتبارهم خاضوا حربا ضد جائحة صحية اجتاحت العالم بأسره، وانهارت بسببها منظومات صحية نتيجة قلة الأيدي العاملة وعزوف الكثير عن العمل، خوفاً من العدوى لتأثيرها عليهم مباشرة أو على ذويهم بصورة غير مباشرة. وأوضح أن تصنيف العاملين في الصفوف الأمامية بمختلف مسمياتهم ضمن الأعمال الشاقة يعد مكافأة لهؤلاء العاملين الذين ضحوا بالغالي والنفيس خلال العام ونصف العام الذي اجتاحت فيه جائحة كورونا العالم، مطالبا باحتساب هذه المدة كعمل 5 سنوات واعتبارها أعمالا شاقة. من جانب آخر، أكد رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة «كورونا» في وزارة الصحة، د. خالد الجارالله، أهمية تأمين فحوص الترصد الوبائي بالمناطق التعليمية، مشددا على أهمية وضرورة التطعيم للتعليم الحضوري والالتزام التام بالاشتراطات الصحية، لكل من التعليم العام والعالي الحكومي والخاص. وأوضح الجارالله، في تغريدة على حسابه بـ «تويتر»، أن التيقّظ الوقائي لاستمرار الاحتواء الوبائي مسؤولية مجتمعية ودعماً لجهود الدولة. في مجال آخر، قررت وزارة الصحة رفع الطاقة الاستيعابية في مركز جليب الشيوخ للتطعيم ضد مرض «كوفيد- 19» إلى 7 آلاف شخص يوميا بدلا من ألفين، وذلك في إطار سعي الوزارة نحو تسريع وتيرة التطعيم، ومحاصرة الانتشار الوبائي في مناطق الكثافة العمالية العالية. وقالت الفنية الأولى للمختبر، أماني الشمري، إن المركز يستقبل العمالة والعمالة المنزلية من جميع مناطق محافظة الفروانية وفقا لمواعيد مسبقة. وذكرت أن المركز يقدّم خدماته بكل سهولة ويسر وفق إجراءات تنظيمية محكمة.
مشاركة :