كشفت دراسة حديثة عن أن خفض الدهون في مرحلة ما بين الشباب ومنتصف العمر، يقلل من خطر الوفاة المبكرة.وقال باحثون أمريكيون إن تقليل مؤشر كتلة الجسم بين سن 25 و40 تقريباً، بالغ الأهمية للعيش حياة طويلة.وغالباً ما تؤدي الدهون الزائدة إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، وحتى «الزهايمر».واستعان الباحثون لأداء الدراسة ببيانات 24205 مشاركين لفحص الصحة والتغذية، خلال الفترة من عام 1998 إلى 2015.وبلغ عمر المشاركين لدى دخولهم الدراسة بين 40 و74 عاماً، وفي هذه المرحلة تم أخذ مؤشر كتلة الجسم لديهم، كما أخذ مؤشر كتلة الجسم لجميع المشاركين، الذين اختيروا للدراسة في سن 25.وحلل الباحثون الرابط بين تغير مؤشر كتلة الجسم واحتمال وفاة أحد المشاركين، على مدار الفترة الخاضعة للرقابة، والتحكم في عوامل أخرى مثل الجنس ومستوى التعليم وما إذا كانوا يدخنون أم لا؟ووجد الباحثون أن المشاركين الذين انتقل مؤشر كتلة أجسامهم من نطاق «السمنة» في سن 25 إلى نطاق «زيادة الوزن» في منتصف العمر، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 54% من المشاركين، الذين ظل مؤشر كتلة أجسامهم في نطاق «السمنة».أما المشاركون الذين تحولوا من «السمنة» إلى «الوزن الزائد»، فكانوا معرضين لخطر الموت بصورة أكبر من المشاركين الذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم في نطاق «الوزن الزائد» طوال الوقت؛ وذلك بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة «جاما نيتورك» العلمية.ولوحظ أنه لا يكون هناك انخفاض كبير في خطر الوفاة للمشاركين الذين فقدوا الوزن في سن الشيخوخة، لأن فقدان الوزن خلال هذه الفترة من المرجح أن يكون مرتبطاً بتدهور صحة الشخص المتقدم في السن.
مشاركة :