عدن - وكالات: أعلنت مصادر يمنية إعادة تشغيل مطار عدن الدولي أمس بعد إغلاقه قرابة أربعة أشهر من المواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. وقالت المصادر إن إعادة تشغيل المطار جاءت بعد هبوط طائرة عسكرية سعودية هي الأولى التي تصله منذ إغلاقه. وقال مسؤول في مطار عدن الدولي إن طائرة حربية سعودية محملة بأسلحة لمقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هبطت في المطار أمس في أول رحلة من نوعها منذ نحو أربعة أشهر. وفي تلك الأثناء حدث قصف بالمدفعية الثقيلة بين مقاتلين مدعومين من السعودية والحوثيين على الأطراف الشمالية للمدينة الواقعة بجنوب اليمن. . وقال المسؤول في المطار"هبطت طائرة حربية سعودية في مطار عدن بعد الظهر تحمل أسلحة ومساعدات عسكرية لقوات المقاومة الشعبية في أول رحلة من نوعها منذ 25 مارس. "وانتزع مقاتلون محليون تدعمهم غارات جوية لتحالف تقوده السعودية السيطرة على مدينة عدن الإستراتيجية ومطارها من قوات جماعة الحوثي الأسبوع الماضي. وتسعى حكومة اليمن التي تعمل من الرياض إلى العودة إلى عدن واتخاذها مقراً لها لاستعادة المزيد من الأراضي من الجماعة التي تدعمها إيران. من جانب آخر، أعلن قائد القوات البحرية الملكية السعودية، أمس، تدشين جسر جوي للإغاثة بين السعودية واليمن، وذلك بعد إعادة فتح مطار عدن وهبوط أول طائرة نقل عسكرية سعودية فيه تحمل مساعدات للشعب اليمني. وقال إن الطائرة، التي كان على متنها، تحمل مساعدات للشعب اليمني من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكان قد سبقها مساعدات وصلت عبر المنفذ البري في الوديعة، وسيتبع ذلك سفن مساعدات إلى ميناء عدن. من جهة أخرى قال وزير الدولة اليمني محمد العامري إن الحكومة اليمنية الشرعية ستباشر عملها من عدن بشكل مؤقت. وأضاف أن ملف الإغاثة الإنسانية أولوية بالنسبة للحكومة. قال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن عودة الشرعية إلى مدينة عدن هي بداية لتحرير باقي المدن اليمنية. وأعلن اللواء الركن جعفر محمد سعد، المستشار العسكري للرئيس اليمني، وقائد عمليات "غضب عدن" أن مدينة عدن أصبحت آمنة بالكامل وبدأ المدنيون بالعودة إليها وقال سعد إن كافة مدن محافظة عدن أصبحت مُأمنّة وقال مقاتلون محليون إن 140 عربة قتال وصلت من الخليج أمس. كما قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن سفينة استأجرتها الأمم المتحدة تحمل 500 ألف لتر من الوقود والبضائع الأخرى رست بسلام أيضاً في ميناء عدن أمس الأربعاء. في موازاة ذلك رست سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية استأجرها برنامج الأغذية العالمي في ميناء عدن هي أول سفينة للأمم المتحدة تصل إلى المدينة منذ اندلاع النزاع. كما تم إنزال شحنة من المساعدات الطبية في ميناء عدن أرسلتها الإمارات العضو في التحالف العربي. ويحتاج 80% من السكان أي 21 مليون شخص إلى مساعدة أو حماية ويجد أكثر من 10 ملايين صعوبة في تأمين الغذاء ومياه الشرب بحسب الأمم المتحدة.