قررت شركة "أوراكل" التنافس مع المهتمين بشراء "تيك توك" على رأسهم "مايكروسوفت"، ما يبرر المحاولات الأخيرة للمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ "أوراكل" للتقرب من دونالد ترمب. وقد يتساءل البعض عن الأسباب التي دفعت شركة مثل أوراكل للانضمام إلى لائحة المهتمين بشراء النشاط التجاري لتطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، علماً أن أعمال الشركتين تعتبر مختلفة ومتباعدة تماماً. لكن "أوراكل" التي تعتبر من أهم شركات تقنية المعلومات وقواعد البيانات أرادت خلق منافسة قوية مع "مايكروسوفت" التي تعمل منذ أكثر من شهر الآن مع الحكومة الأميركية للاستحواذ على أصول "تيك توك"، وذلك قد يفسر الدعم الأخير للمؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لـ أوراكل لاري أيريسون للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي تعهد بحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة إذا لم يقم المالك الصيني "بايت دانس" بتجريد عملياته في الولايات المتحدة بحلول نوفمبر. من المعروف أن "أوراكل" لا تملك أي خدمة تواصل اجتماعي أو أي أعمال فيديو موجهة للمستهلكين، لذلك الاستحواذ على تيك توك سيمكنها من استخدام بيانات العملاء التي جمعتها "تيك توك" لتحسين وتطوير منتجاتها التسويقية. علما أن أوراكل عانت في الفترة الأخيرة من إيجاد سبل جديدة للنمو في ظل سيطرة كل من "أمازون ويب سيرفس" و"مايكروسوفت أزور" و"غوغل كلاود" على الحوسبة السحابية. يذكر أن "تيك توك" والذي تبلغ قيمته السوقية نحو 50 مليار دولار يعد حالياً رابع أكثر التطبيقات شعبية على متجر تطبيقات أبل، وسادس أكثر شعبية على متجر Google Play ، والسابع أكثر التطبيقات تنزيلًا في العقد الماضي على الرغم من عدم إطلاقه حتى عام 2016.
مشاركة :