عمان،واشنطن - وكالات - تعتقل المخابرات العامة الاردنية منذ الجمعة الماضي، خال محمد يوسف عبد العزيز منفذ الهجوم على مركزين عسكريين في تشاتانوغا في ولاية تينيسي الاسبوع الماضي، حسبما اكد محاميه، أمس. وقال المحامي عبد القادر الخطيب ان «المخابرات تعتقل منذ الجمعة الماضي، في شكل غير قانوني موكلي الاستاذ الجامعي اسعد ابراهيم الحاج علي وهو اردني من اصل فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية هو خال منفذ هجوم تينيسي». واضاف ان «موكلي اعتقل في شكل غير قانوني وتعسفي ولا يزال قيد التحقيق لدى المخابرات من دون وجود اي تهمة وهو لا ينتمي الى اي تيارات سياسية او دينية»، مطالبا باطلاق موكله فورا. واوضح ان موكله «استدعي عبر الهاتف من قبل المخابرات وذهب بمفرده وتم استجوابه لساعات عدة قبل ان يطلق سراحه يوم الجمعة. لكن تفاجأنا عصر اليوم ذاته بتفتيش منزله واعتقاله مجددا وحجز الاجهزة الخلوية والحاسوب الآلي الخاص به». واشار الى ان منفذ هجوم تنيسي عمل مع خاله الذي يملك محلا لبيع الهواتف النقالة واقام في منزله خلال زيارته للاردن العام الماضي لأشهر عدة. واضاف ان «العائلة تفاجأت بما حدث كون محمد يعارض العمليات الارهابية، وانه انسان عادي وغير متشدد». وكان عبد العزيز هاجم الخميس الماضي، مكتبا للتجنيد العسكري قبل أن يتوجه الى مركز للاحتياطيين حيث قتل خمسة جنود واصاب متطوعا في المارينز وشرطيا قبل ان يقتل بأيدي الشرطة. ولا يزال المحققون يتساءلون عن دوافع هذا الشاب (24 عاما) المولود في الكويت الذي قتلته الشرطة خلال تبادل لاطلاق النار. وقد تحدثت السلطات عن «عمل ارهابي داخلي» لكنها لم تجد اي دليل فعلي عن وجود تطرف محتمل. في السياق، أمر الرئيس باراك اوباما بتنكيس الاعلام الأميركية بما في ذلك علم البيت الابيض حتى مساء السبت حدادا على ارواح العسكريين الخمسة في تينيسي. وقال اوباما في بيان «تفكيرنا وصلواتنا تتجه الى العسكريين الذين قتلوا الاسبوع الماضي في شاتانوغا. نحن ممتنون لرجال الشرطة الذين اوقفوا المجزرة وانقذوا ارواح». وفي«بادرة احترام للضحايا» امر الرئيس بتنكيس اعلام الولايات المتحدة من الثلاثاء وحتى السبت 25 يوليو «في البيت الابيض وفي كل المباني والاماكن العامة وكذلك في كل المراكز العسكرية والقواعد البحرية» وكل السفارات في الخارج. واوضح الرئيس ان بلاده لن «ترضخ للرعب». واضاف «لا يمكننكم ان تقسمونا ولن تغيروا طريقة عيشنا».
مشاركة :