إلى جانب تورطه مع النظام السوري في ارتكاب أبشع الجرائم ضد السوريين العزل، فتح حزب الله أمس الأول جبهة ثانية لتحالفه الآثم مع النظام، عبر شوارع بيروت، ردا على تجسيد حسن نصر الله في برنامج سياسي ساخر تعرضه قناة الـ LBC، حيث قطع أتباع الحزب الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية، وتجمهروا أما سراي بعلبك، وفي منطقة النبعا (الأشرفية) ومنطقة سن الفيل (شرق بيروت) وأشعلوا إطارات السيارات، إضافة إلى ما رافق قطع الطرقات من مسيرات دراجة وسيارة في شوارع الضاحية الجنوبية، وفي شارع الحمرا ببيروت. وبعد ساعات من الإخلال الأمني الذي طال أكثر من منطقة لبنانية، دعا حزب الله أنصاره إلى الانسحاب من الشوارع، مطالبا القضاء اللبناني بالتحرك الفوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق مخرج البرنامج شربل خليل ومنفذ العرض، منعا لأي إخلال مقبل يقوم به الحزب بحسب ما جاء في بيانه. ونفذ الجيش اللبناني في محاولته السيطرة على الوضع عدة دوريات في مناطق الشغب تلافيا لحدوث أي احتكاك مع السكان، الأمر الذي ترتب عليه إصابة شرطي في منطقة سن الفيل بعد تعرضه للضرب على أيدي مناصري الحزب. و في رد فعله على الأحداث، قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أمس: «إذا كان شربل خليل لجأ إلى أسلوب استفزازي بهدف تعوييم برنامجه، فحزب الله لجأ إلى عرض عضلاته من أجل إعطاء الانطباع بأنه ما زال قويا وتجاوز عجزه».
مشاركة :