العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل التي توضحت بالإعلان الثلاثي الأسبوع الماضي، عمرها نحو 20 عاماً، على ما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وستكلل برفع مستوى البعثة الإسرائيلية في أبو ظبي إلى سفارة رسمية، بعد أن كانت موجودة هناك تحت غطاء أممي، كجزء من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة. نوا لانداو، صاحبة المقال المنشور في الصحيفة ألمحت إلى أن وزارة الخارجية نشطت إلى جانب الموساد، في الخليج العربي، خلال العقدين الأخيرين، وأنها ترتبط بصلات مع مسؤولين حكوميين وشخصيات غير رسمية وشركات تجارية، وتميزت السنوات الماضية بزيارات لوفود رسمية إلى الخليج، وبينما زار 4 وفود دولة الإمارات بين عامي 2016 – 2018، فإنه في العام 2019 زارها 15 وفداً، هذا طبعاً دون الحديث عن زيارات رجال الأعمال الذين سافروا إليها بشكل مستقل. وقد تم رفع مستوى البعثة في أبو ظبي عام 2017، والحديث للكاتبة ذاتها، ليرقى إلى مستوى التمثيل الدائم والمعترف به، مع الاعتراف بالجوازات الدبلوماسية ورفع علم إسرائيل داخل مكتب الأمم المتحدة. بحسب المصدر نفسه، قد ساعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية نحو 500 شركة تعمل في الإمارات، كما أن نحو 10 شركات تطلب المساعدة أسبوعياً، للتواصل مع شركات محلية هناك، وذكرت الصحيفة أن رجال أعمال إماراتيين زاروا إسرائيل. ويساهم ممثل الوزارة في معهد التصدير الإسرائيلي على ربط الشركات الإسرائيلية بمثيلتها في دول الخليج، لتوسيع مجالات التعاون، كالمياه والتكنولوجيا والزراعة والصحة الأمن وتكنولوجيا المعلومات، كما تدير الوزارة نحو 20 مشروعا مشتركا، قيمتها تقدر بمئات ملايين الدولارات. وسعى مسؤولو الدولتين إلى المزيد من التعاون في مكافحة تفشي فيروس كورونا، حيث وقعت "مجموعة 42" في أبو ظبي، وشركة رفائيل الإسرائيلية اتفاقا لتطوير اختبارات سريعة للفيروس في المطارات، وهو ما رافقه توقيع شركة ""أبيكس" الإماراتية ومجموعة تيرا الإسرائيلية اتفاقا لمشروع مشترك لتطوير أبحاث حول الفيروس، كما تعمل إسرائيل "بحسب الصحيفة" من خلال استثمار مبالغ كبيرة لتأسيس جناحها الخاص في معرض "إكسبو" المقرر إقامته في دبي، والذي تأجل حتى أكتوبر 2021. وكانت وكالة أسوشيتد بريس قد ألمحت إلى أن وتيرة الاتفاق تسارعت منذ 17 شهراً، منذ مؤتمر عقدته الولايات المتحدة في وارسو. الاجتماع الذي جرى في فبراير 2019 والذي عقد بهدف حشد إجماع مضاد لإيران، تمحور أيضا حول الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، وكانت دول أوروبية قد عارضت أجندة الاجتماع الأساسية، وامتنع الفلسطينيون وروسيا والصين عن حضوره، إلا أن الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حضره كما حضره وزراء الخارجية لعدة دول عربية. وتمحورت مشاركات الدبلوماسيين السعوديين والإماراتيين والبحرينيين خلال المؤتمر حول التهديدات الإيرانية على أمن دولهم، واستخدامها شيعة العراق وسوريا ولبنان واليمن لتهديدها، مؤكدين أن مواجهتها صارت ضرورة ملحة، تسبق ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بريان هوك المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران قال إن اجتماعا سريا بين الإمارات وإسرائيل عقد في يونيو 2019 في واشنطن. وتمحور الاجتماع حول الأمن الإقليمي والسبراني والبحري، والتنسيق الدبلوماسي ومحاربة تمويل الإرهاب. وبحسب الوكالة فإن اجتماعات تتالت بين الأطراف الثلاثة، في أبو ظبي وإسرائيل وواشنطن، وهو ما توج بإعلان الرئيس دونالد ترامب، نجاحه في التوصل إلى اتفاق بين الامارات وإسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية.خوان كارلوس ملك إسبانيا السابق المشتبه بضلوعه في قضايا فساد موجود بدولة الإمارات (القصر الملكي)بعد الإمارات.. 5 دول عربية قد توقع اتفاقات سلام مع إسرائيل فهل تصدق التكهنات؟ رسالة بالعربية من رئيس إسرائيل إلى ولي عهد الإمارات: أدعوكم لزيارة "أورشليم القدس"
مشاركة :