بهاء الحريري: لا مكان لمليشيا حزب الله في مستقبل لبنان

  • 8/19/2020
  • 01:51
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إلى ذلك في عقدت في لاهاي جلسات النطق بالحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الثلاثاء، في محكمة تدعمها الأمم المتحدة.وقال رئيس المحكمة الخاصة بلبنان، بعد بدء جلسة النطق بالحكم، إن اغتيال الحريري عملية «إرهابية» تم تنفيذها لأهداف سياسية. وأضاف: «المتهمون ينتمون لحزب الله. عملية الاغتيال تمت باستخدام أكثر من 2.5 طن من المتفجرات». وتابع: «تمت مراقبة الحريري بشدة قبل اغتياله. المتهمون سليم عياش وحسن مرعي ومصطفى بدر الدين استخدموا شبكات اتصالات للتنسيق لاغتيال الحريري».وكشفت المحكمة أن المتهمين حاولوا تغطية عملية الاغتيال بتحميلها لشخصيات وهمية، مشيرة إلى أنه جرى الاعتماد على بيانات الاتصالات للوصول إليهم.وتم تأجيل النطق بالحكم لمدة أسبوعين تقريبًا، في إشارة لاحترام ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع قبل أسبوعين وأسفر عن مقتل حوالى 180 شخصًا وإصابة أكثر من 6 آلاف، وتسبب في تدمير وإلحاق أضرار بربع مليون منزل، وأغرق البلد الذي يعاني بالفعل من ضائقة اقتصادية واجتماعية، في أزمة أعمق.وركزت المحاكمة على أدوار 4 من أعضاء حزب الله في التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل الحريري و21 آخرين، وإصابة 226 شخصًا.واستند المدعون في قضيتهم إلى حد كبير على بيانات من هواتف محمولة يعتقد أن متآمرين استخدموها للتخطيط للتفجير.وخلال المحاكمة، التي بدأت عام 2014 واستغرقت 415 يومًا من الجلسات، استمعت المحكمة في لاهاي إلى أدلة من 297 شاهدًا، وفي البداية حوكم 5 مشتبه بهم جميعهم أعضاء في حزب الله. وأُسقطت التهم الموجهة إلى مصطفى بدر الدين، أحد كبار القادة العسكريين للجماعة، بعد مقتله في سوريا عام 2016.وقال القاضي دايفيد راي، خلال قراءته خلاصة الحكم، إن المحكمة اعتمدت على بيانات الاتصالات للوصول إلى منفذي اغتيال الحريري، والمتهمون استخدموا الاتصالات للتنسيق بعملية الاغتيال. وقال راي إن «قضية الإدعاء ارتكزت على أدلة الاتصالات ونظر المحققون في سجلات ملايين الاتصالات لاكتشاف أدلة وتم التدقيق في سجلات الهواتف التي استخدمت في محيط مجلس النواب ومكان الاغتيال». وقال القاضي راي إن اغتيال الحريري عملية إرهابية تم تنفيذها لأهداف سياسية. وقالت المحكمة إن انتحاريًا يقود آلية من نوع «ميتسوبيشي» استهدف موكب الحريري، وحاول المتهمون تغطية عملية الاغتيال بتحميلها لشخصيات وهمية. وقال القاضي راي: «كان لحزب الله وسوريا استفادة من اغتيال الحريري لكن لا يوجد دليل على مسؤولية قيادة الحزب ولا ضلوع مباشر لسوريا فيه»، وأضاف: «السيد حسن نصرالله ورفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الأشهر التي سبقت الاعتداء». وأضاف راي أنه يمكن تفسير الاعتداء على مروان حمادة بأنه كان تحذيرًا للحريري وجنبلاط لعدم تجاوز حدودهما مع سوريا، مشيرًا إلى أن قرار الاغتيال تزامن مع زيارة وليد المعلم وزير خارجية سوريا إلى منزل الحريري إضافة إلى اجتماع في فندق البرستول لمعارضي الوجود السوري في لبنان. ولفتت المحكمة الدولية إلى أن الأمن اللبناني أزال أدلة هامة من مسرح الجريمة بعد التفجير مباشرة.< Previous PageNext Page >

مشاركة :