المنتدى الإسلامي يعلن عن انطلاق الدورة العلمية الـ 15

  • 7/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المنتدى الإسلامي في الشارقة عن انعقاد الدورة العلمية ال 15 برعاية كريمة ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بمشاركة عدد كبير من الطلبة من كل حدب وصوب، والباحثين في العلوم الشرعية والدارسين لمبادئها السمحة، تتويجاً لجهود الإمارة في شأن الثقافة عموماً، والإسلامية منها خصوصاً. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المنتدى بمقره ظهر أمس برئاسة ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي رئيس اللجنة المنظمة للدورة العلمية الخامسة عشرة، وكشف خلاله عن تفاصيل تنظيمه وبرنامج الضيوف للدورة العلمية الصيفية وموضوعاتها التدريسية لهذا العام في دورتها الخامسة عشرة، بحضور مشرفي اللجان المنظمة للدورة. وقال ماجد بوشليبي إن برنامج الدورة، سينطلق في 25 يوليو/تموز الحالي بأنشطة وفعاليات الثقافة الإسلامية الرصينة التي يتبناها ويدعمها مجتمعياً بالإمارة، وتأكيداً على زهو مكانتها كمركز حضاري لتقصي العلوم ومنارة ثقافية بارزة، ويستمر حتى الرابع من أغسطس/ آب بجامع المغفرة. وقال إن الإمارة بديعة في خطاها نحو التميز ورائدة في مشاريعها الثقافية وأصيلة في تعاطيها مع الثقافة الإسلامية، واستمراراً للجهود التي تبذلها هذه المؤسسة المباركة في تثقيف المجتمع، وربطه بالعلم الشرعي والعلماء فقد ارتأوا أن يجعلوا موضوع هذه الدورة في علوم السنة النبوية، تحت شعار وما ينطق عن الهوى، وذلك تبياناً لعظم مكانة السنة النبوية كونها الأصل الثاني من أصول الإسلام، وهي المبنى المعتمد بعد كتاب الله عزَّ وجلَّ بإجماع أهل العلم قاطبةً، وهي حجةٌ مستقلةٌ على جميع الأمة، واعتنى العلماء لحكمة حفظ دين الإسلام، وحراسته: بضبطها، وحفظها، وتدوينها، وأخذها وتلقيها كابراً عن كابر، وجيلاً بعد آخر، وتخيروا توخياً لهذا الغرض طائفة من المتون العلمية التي تحقق مقاصد الدورة آنفة الذكر، والتي تؤسس لطالب العلم الأساس الذي يمكنه فيما بعدُ البناء عليه. وبينّ خلال المؤتمر أن هذه المتون توزعت على النحو، فمنها ما هو خاص بالقوانين المصطلحية والكتاب المعتمد لهذه الدورة في المصطلح هو الموقظة في علم مصطلح الحديث، تأليف الإمام محمد بن أحمد الذهبي، ويتوخى هذا الكتاب بيان الطرق التي تساعدنا في تمييز الحديث الصحيح عن الضعيف، والمقبول من المردود، وحال رواة الحديث وكيفية معرفتها، إلى غير ذلك من علوم الحديث الكثيرة التي تعرض لها مصنف الكتاب. وأخرى اعتنت بالأحاديث القدسية، والكتاب المعتمد لهذه الدورة في الأحاديث القدسية هو كتاب الأربعون القدسية من الصحيحين، وهو كتاب قام بإعداده قسم البحوث في المنتدى الإسلامي، ويتوخى هذا الكتاب سرد الأحاديث القدسية التي اشتمل عليها صحيحا البخاري ومسلم رحمهما الله، وقبل ذلك يقدم مقدمة اعتنى فيها ببيان تعريف الحديث القدسي، والفرق بينه وبين الحديث النبوي، والقرآن الكريم ووجوه هذا الفرق، والأحكام المتعلقة بالحديث القدسي، وصيغ روايتها. وثالثة قامت ببيان الأحاديث التي يقوم عليها بنيان الإسلام، والكتاب المعتمد لهذا القسم هو الأربعون النووية في مباني الإسلام وقواعد الأحكام، وصنفه الإمام يحيى بن شرف النووي، وهذا الكتاب يتوخى عرض الأحاديث التي وصفها العلماء بأن مدار الإسلام عليها، أو هي نصف الإسلام أو ثلثه ونحو ذلك، وهو كتابٌ كل حديث فيه قاعدة عظيمة من قواعد الدين، والأحاديث الواردة في الكتاب ليست في موضوع واحد، وإنما في موضوعات مختلفة منها ما موضوعه أصول الدين، وبعضها في الفروع، وبعضها في الزهد، وبعضها في الآداب وهكذا في سائر الأحاديث، فجميع موضوعاتها حسنة، ومقاصدها صالحة. في حين الرابعة حول أحاديث الأحكام، والكتاب المعتمد لهذا القسم كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام، تحبير الإمام أبو قدامة المقدسي، وهذا المصنف يسرد فيها الإمام الأحاديث المتعلقة بالأحكام أي الحلال والحرام، فهو شامل لأحاديث العبادات، والمعاملات، والمناكحات، والجنايات والحدود، والأطعمة والأشربة، والأيمان والنذور، والأقضية. وهو كتاب عظيم القدر، مادته مستمدة من صحيحي البخاري ومسلم رحمهما الله، وقد تلقى العلماء هذا الكتاب بالقبول والإذعان، وشهدوا لمصنفه بالبراعة والإتقان. وخامسة في التعريف بالمصنفات في السنة النبوية، والكتاب المعتمد لهذا القسم هو عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثاً من أحاديث سيد المرسلين، صنفه إسماعيل بن محمد العجلوني، وهذا الكتاب يتوخى مصنفه ذكر أحاديث من أوائل بعض كتب الحديث، منها الكتب الستة المشهورة، وموطأ مالك، ومسند أحمد، ومسند الدارمي، وغيرها من الكتب، وقد ذكر فيها من أوائل كل كتاب منها حديثاً في الغالب ولا يزيد على حديثين، وغرضه من هذا الكتاب التعريف بهذه الكتب، وتسهيل قراءتها على الشيوخ ابتغاء الإجازة. وسادسة في الذود عن السنة النبوية، والانتصار لها من الطاعنين فيها، والكتاب المعتمد في هذا القسم هو مختصر مفتاح الجنة في الذود عن السنة، وهو كتاب قام بإعداده قسم البحوث في المنتدى الإسلامي، وهذا الكتاب أصله للإمام جلال الدين السيوطي، مقصده فيه الرد على من لم ير كون السنة من الأدلة التشريعية، والأصول والمباني المعتمدة في استنباط الأحكام ومعرفة الحلال والحرام، بدعوى أوهام وخيالات وقفوا معها حسبوها دليلاً وبرهاناً، وهي ليست كذلك. فكان منه رحمه الله أن كشفها، ودحضها وبين سقوطها وتهافتها بالبراهين والحجج، وساق كمّاً متكاثراً من أقوال الأئمة المجتهدين والأعلام النابغين من الفقهاء، والمحدثين، والمفسرين، وأرباب السلوك من أهل الطريق في حجية السنة النبوية، وكونها أصلاً عظيماً من أصول الإسلام، وباباً من أبواب معرفة الحلال والحرام. هذا وتعقد الدورة العلمية بنظام دروس المساجد والنمط التقليدي لتلقي العلوم الشرعية، والذي يكون بثني الركب حول الشيخ وفي رحاب المساجد، كما يستضاف للدورة عدد من طلبة المعاهد العلمية المشهود لها بالاعتدال للتفقه في علوم السنة المطهرة، في حين يستند البرنامج العلمي للدورة العلمية بأنه مؤصل يحمل لمسات إبداعية عمل المنتدى على مراعاتها في ست مواد علمية رصينة في السيرة النبوية، بينما رُوعي الجانب التخصصي للمشايخ والضيوف علماء الدورة، وذلك لتقديم المعلومة على أحسن وجه، وممن شهد لهم بالعلم والصلاح والتقوى وبأنهم من المعتدلين وبالوسطية.

مشاركة :