انطلقت أمس بمسجد المغفرة بالشارقة فعاليات الدورة العلمية الخامسة عشرة تحت شعار (وما ينطق عن الهوى) التي ينظمها المنتدى الإسلامي بحكومة الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور أكثر من 500 مشارك ومشاركة من داخل الدولة وخارجها، التحقوا ببرنامج الدورة الذي يتضمن أربع محاضرات يومياً عقب صلاة الفجر والعصر والمغرب والعشاء في ستة مباحث علمية خصصت لتناول موضوع فقه علوم السنة النبوية المطهرة، خلال الفترة من 25 يوليو/تموز الجاري وحتى الرابع من أغسطس/آب القادم. قال ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى في تصريحات صحفية إن المنتدى ومنذ تأسيسه يكرس كافة أنشطته في إنجاز المشروع الحضاري الثقافي الذي يتبناه صاحب السمو حاكم الشارقة، وفق آلية عمل ثابتة تستند إلى الاعتصام بالكتاب والسنة النبوية المنجاة، باعتبار أن المنتدى منارة ثقافة بالإمارة ومؤسسة تعنى بالمقام الأول بنشر الثقافة الإسلامية ورفع الوعي المجتمعي لها. وأضاف أن الشارقة تستضيف الدورة العلمية الصيفية للعام الخامس عشر بعلمائها وضيوفها وطلبتها كعادتها سنوياً، حيث إن الدورة العلمية موسم يستقطب طلبة العلم من داخل الدولة وخارجها سواء من طلبة العلم الشرعي أو الدراسات الإسلامية والمهتمين بالأخذ العلم عن علماء ومشايخ أفاضل وثقات، ونحرص على استضافتهم خلال هذا الموسم لإثراء الدورة بعلومهم النيرة، وذلك لارتباط هذه العلوم بجوانب حياة الفرد المسلم اليومية وليس على العبادات فقط . وأشار إلى أن الدورة العلمية تعقد بنظام دروس المساجد والنمط التقليدي لتلقي العلوم الشرعية، والذي يكون بثني الركب حول الشيخ وفي رحاب المساجد، كما يستضاف للدورة عدد من طلبة المعاهد العلمية المشهود لها بالاعتدال للتفقه في علوم السنة المطهرة، في حين يستند البرنامج العلمي للدورة العلمية بأنه مؤصل يحمل لمسات إبداعية، عمل المنتدى على مراعاتها في ست مواد علمية رصينة في السيرة النبوية، بينما روعي الجانب التخصصي للمشايخ والضيوف لعلماء الدورة، وذلك لتقديم المعلومة على أحسن وجه، وممن شهد لهم بالعلم والصلاح والتقوى وبأنهم من المعتدلين وبالوسطية. وكان برنامج الدورة قد بدأ بمحاضرة لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الحكيم الأنيس كبير الباحثين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي،تحدث خلالها عن الأربعون العجلونية المسماة (عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثاً من أحاديث سيد المرسلين) أكد خلال حديثه أنها رسالة عظيمة النفع، تلقاها العلماء وتفاخروا بالإسناد إلى مؤلفها، فانتشرت في الآفاق وقرأها المحدثون لطلابهم ليعم اتصال الأسانيد وينتشر، وقد حاز مؤلفها رحمه الله الإجازات والسند العالي من شيوخه الثقات الكبار قراءة وسماعاً وإجازة وبذلك نالت هذه الرسالة الشهرة الواسعة عند علماء الإسلام.
مشاركة :