قرر رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، فرض عقوبات على المسؤولين عن استخدام العنف ضد المتظاهرين وتزوير نتائج الانتخابات الأخيرة في بيلاروسيا. جاء ذلك في اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي عبر تقنية الفيديو كونفرنس، حول انتخابات بيلاروسيا والاحتجاجات التي تلت نتائجها. وقال رئيس مجلس الأوروبي شارل ميشيل، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "الاتحاد الأوروبي سيعاقب عددا كبيرا من المسؤولين عن تزوير الانتخابات والعنف ضد المتظاهرين". وأضاف ميشيل "لا نعترف بالانتخابات البيلاروسية الأخيرة لأنها ليست حرة ونزيهة"، مؤكدا على ضرورة عدم إفلات المسؤولين عن العنف في الاحتجاجات من العقاب. وأردف: "الاتحاد الأوروبي يتضامن بشكل كامل مع الشعب البيلاروسي ويجب تلبية مطالبه". وعبر ميشيل عن استعداد الاتحاد للمساعدة والدعم لدعوة الحوار في بيلاروسيا التي أطلقتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سابقا. وخاطب ميشيل الشعب البيلاروسي قائلا: "نقف إلى جانبكم وندعم حريتكم في التعبير عن حقوقكم الديمقراطية، وندعم مستقبلكم الديمقراطي والسلمي". وتطرق القادة إلى قضية شرقي المتوسط خلال الاجتماع، وبهذا الخصوص أفاد ميشل أنهم سينظرون في المسالة بتفاصيلها وستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة خلال الاجتماع المزمع عقده أواخر سبتمبر/أيلول القادم. وسبق أن قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي سيعيد النظر في علاقاته مع بيلاروسيا، على خلفية استخدام قوات الأمن العنف ضد المعارضين على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 9 أغسطس/آب الحالي.ومنذ 10 أيام، تشهد بيلاروسيا، مظاهرات اندلعت عقب إعلان اللجنة المركزية للانتخابات، فوز الرئيس لوكاشينكو، بولاية جديدة إثر حصوله على 80.23 بالمئة من الأصوات. وعقب إعلان النتائج، نزل المتظاهرون إلى الشوارع بدعوى أن "الانتخابات تمت بطريقة مزورة".ويعتلي لوكاشينكو، منصب رئاسة البلاد منذ 1994، وانتخب 5 مرات منذ ذلك التاريخ، وحصل في آخر انتخابات رئاسية عام 2015، على 83.49 بالمئة من أصوات الناخبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :