• تربينا في بيوتنا ومدارسنا على تقدير العلماء، حتى باتت سلوكًا نعيشه ونتعايش معه، هذه ليست مقدمة للصورة التي تناولتها كثير من الصحف، وتداولتها أدوات التواصل لسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأدبه، وهو يقبّل رأس الشيخ صالح بن حميد إمام الحرم المكي، كيف لا وشرعنا الحنيف يحثنا على توقير العلماء؟ وكيف لا وبيت والدنا سلمان بيت علم وأدب وحكمة، ويشهد الله إنني قابلت كثيرًا من الأمراء، وكلّهم يشبه بعضهم في كل شيء، من هؤلاء سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، يوم كنا في زيارة لمشروع مطار الملك عبدالعزيز، وبمجرد دخوله جاء ليسلّم علينا بالأحضان، وكلنا يعرف عنهم ذلك.. وكون الأمير محمد تربّى في بيت والده (سلمان) الذي علّمه كيف يتأدّب مع الصغار، وكيف يقدّر الكبار، وكيف يمنح العلماء مكانتهم وهيبتهم، كانت اللقطة التي عممت «العلماء هم ورثة الأنبياء». • شكرًا للمصوّر الذي قدم صورة رائعة، وقدر جميل أن تسير الحياة هكذا بنظام يرتقي ويسمو من خلال سلوك الإنسان وأدب الإنسان وتعامله مع الآخر بعيدًا عن المناصب ليبقى العلم واحترامه في شخوص العلماء وهيبتهم صورة مثالية حلّقت في عالم التواصل، وعاشت في ضيافة الناس هذا يرسلها لهذا، وتلك تدفع بها نحو أختها وصديقتها ليس إلاّ لقيمتها الفنية في أدب هذا الشعب الذي بدأ دراسته مبكرًا في كتاتيب، ومن ثم انتقل للمدارس التي استقبلت جيلاً مؤدبًا وحافظًا لكتاب الله، هكذا كانت كل بيوت البسطاء والفقراء والأمراء والوزراء، في النهاية انتجت تلك القيم التي قدمتها الصورة والخوف أن تذهب القيم اليوم من خلال المدارس العالمية التي ربما تمحو ملامح الجمال وأدب الأجيال الذي هو عندي يسبق العلم والدليل الصورة. • (خاتمة الهمزة): بإمكان المصور القناص إطلاق فلاشاته على الهدف الذي يختاره بعناية.. ولكي أكون مثاليًا أقول لكم عن أن صاحب الفكرة هو القارئ الأستاذ سعد بن صالح العمري، الذي قال لي أكتب عن هذه الصورة، وقيمتها في أدب الشعوب.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :