* القضية ليست برقية، بل هي قضية وطنية كانت من خلال مواطن شعر أن معاناة الحي هي معاناته، وأن عليه أن يُقدِّم لأهله بعض ما يمكن، فكانت الفكرة تلك (البرقية الصغيرة) التي وجدت الاستجابة الفورية من سمو أمير المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي لم يتعامل مع الورقة بقراءتها فقط، ومن ثم التوجيه كعادة بعض المسؤولين، بل بقلبه وجسده وإحساسه الجميل والرائع الذي حمله من مكانه إلى حي (العصبة)، ليقف على المعاناة بنفسه، ويسأل أهل الحي ويجلس معهم، ويبحث كل ما يحتاجونه وكل ما يعانون، وهو فعل مشكور، وعمل جميل يليق بالكتابة، التي تتمنى من كل مسؤول أن يرى ويُقدِّر ويحاول جاهدًا أن يكون عند حسن ظن ولي أمرنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -يحفظه الله-، الذي قال ويقول: إن أي مسؤول في الدولة هو ليس إلا خادم للوطن، وما أجمل أن ترى مسؤولاً رفيعًا ينزل للناس ويقترب منهم أكثر فأكثر، ويحاول أن يكون معهم ضد كل ما يزعجهم وينغص حياتهم، إيمانًا منه بأن مهمته هم، وأن وطنه هو الأهم، وأن دوره هو أن يكون مع الناس لا بعيدًا عنهم...!!! * أنا هنا أعزف على أصابعي نغمة إعجاب بعمل جميل لشاب، أرى في محياه نظرة ثاقبة وعزم على أن يصنع علاقة مختلفة بينه وبين الناس، الذين هم مواطنون همهم وطن، وأملهم في أن يجدوا فيه جنتهم وحياتهم وسعادتهم التي يحلمون بأن تكون حياة سعيدة، ولا أروع من أن يزرع المسؤول في صدور كل من حوله الحب في علاقة متبادلة بينهم وبينه، وبالفعل قد صنع سمو الأمير فيصل بن سلمان تلك العلاقة الجميلة بينه وبين كل أهل المدينة، الذين بالتأكيد هم اليوم فرحين بما قدّم، وسعادتهم لا توصف، ذلك لأنهم تيقّنوا بالفعل أن أميرهم حريص عليهم أكثر من حرصه على نفسه، وأن سعادتهم هي أهم عنده من كل شيء، وقد أثبت من خلال ما قام به أن الحكاية في الآتي هي ليست بسهلة، وأن متابعته وتفاعله مع أي شكوى لن تنتهي بالتوجيه فقط، بل سوف تعقبها زيارة ومتابعة ووقوف على الحقيقة، وحل المشكلة من جذورها، وبذلك سوف يكون المقبل بالتأكيد مخيفًا لأي مسؤول يعتقد أنه إن أخطأ سوف ينتهي الخطأ هكذا ببساطة، ويمر بسهولة، طالما أن وراءه أميرًا شابًا يقظًا، وحريصًا على راحة الناس، والدليل برقية العوفي تلك التي أنهت المعاناة للأبد، وأسعدت، ليس أهل الحي ولا أهل المدينة فقط، بل الوطن كله، فشكرًا لك يا سمو الأمير من هذه الزاوية التي سمّيتها "همزة وصل"، وهي كذلك حملت هموم الناس كثيرًا، وكتبت للناس بقسوة، وكل همّها وطن، وهي اليوم تحمل لك منها عطرًا ووردًا وشكرًا لعمل نريده أن يكون في الآتي أنموذجا يحتذى به، ليكون الفرح وطن جميل، والحب والعشق رفاهية وسعادة أبدية، دمت يا سمو الأمير مضيئًا ومبدعًا للأبد...!!! * (خاتمة الهمزة)... هكذا تمارس الرجال الحب وتقرنه بالفعل.. إنه حب الوطن يا سادتي.. ولا شيء يعدل الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :