اختتمت الجولة الثانية من محادثات نزع السلاح النووي بين الولايات المتحدة وروسيا، هنا بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، دون أي إحراز أي تقدم حاسم. وأفادت وكالة الأنباء النمساوية بأن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لضبط التسلح مارشال بيلينجسلي، قال بعد النقاشات: "هناك بعض نواحي التقارب بين روسيا والولايات المتحدة، لكننا ما زلنا متباعدين بشأن عدد من القضايا الرئيسية". وتشمل هذه القضايا ما إذا كان يتعين إدراج الصين في أي معاهدة جديدة، وفقا لكبير المفاوضين الروس ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف. وغرّد بيلينجسلي على ((تويتر)) بعد المحادثات قائلا إن الجانبين أجريا "محادثات موضوعية وجادة" تغطي "بعض الموضوعات الجديدة"، ولكن الآن "الكرة في ملعب روسيا". وعبر حساب ((تويتر)) الرسمي لميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، نُقل عن ريابكوف قوله: "إن الولايات المتحدة تصر على الحاجة إلى اتفاق ثلاثي بمشاركة الصين. وروسيا بدورها تعتقد أنه ينبغي إشراك المملكة المتحدة وفرنسا". وجاء في التغريدة أنه "في ضوء عدم استعداد الدول المذكورة أعلاه، يجب على الولايات المتحدة وروسيا التركيز على المسار الثنائي"، مضيفة أن كبير المفاوضين الروس كان لديه انطباع بأن تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (نيو ستارت) "لم يُغلَق". ويوم الجمعة الماضي، قال وانغ تشون، مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، إن ما يسمى بالمفاوضات الثلاثية لضبط التسلح التي أثارتها الولايات المتحدة، تقوّض الإجماع الدولي بشأن نزع السلاح النووي. وأوضح وانغ أن "المجتمع الدولي لديه إجماع واضح حول كيفية تنفيذ نزع السلاح النووي العالمي، وقد صيغت مجموعة من الصكوك القانونية الدولية على هذا الأساس". وأشار وانغ إلى أن هذه الصكوك تنص بوضوح على أن الولايات المتحدة وروسيا، اللتين تمتلكان أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، تتحملان مسؤولية خاصة عن نزع السلاح، وعليهما الاستمرار في خفض أسلحتهما النووية بدرجة كبيرة، بطريقة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها ومُلزمة من الناحية القانونية. وانتهت هنا الجولة الأولى من محادثات نزع السلاح بين الولايات المتحدة وروسيا دون نتائج ملموسة في أواخر يونيو، حيث ستنتهي معاهدة "نيو ستارت" في غضون عدة أشهر.
مشاركة :