«هيئة التراث» تغيير نمط الصورة الحرفية

  • 8/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت هيئة التراث لقاءً افتراضياً بعنوان «تغيير الصورة النمطية للحرف والحرفيين السعوديين»، وتناول اللقاء الذي أدارته الدكتورة أريج الدهش وتحدث فيه الحرفيان أحمد عنقاوي ونورة القحطاني، عن الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للحرف اليدوية، كمنتج ثقافي يرفد الاقتصاد الوطني ويسهم في حفظ التراث وتطويره. وبينت القحطاني أن مهنة التطريز والخياطة لها تأثير على حياة الحرفي مادياً وقالت: «الهواية تكلفتها في البداية أكبر من مردودها، وإن كانت أدواتها وخاماتها بسيطة ولكنها مفيدة مادياً بعد التمكن منها»، مشيرة إلى تجربتها والمراحل غير المخطط لها التي حولت هوايتها وشغفها بالخياطة والتطريز إلى فكرة استثمارية ثم إلى منجز ثقافي يمثلها وترى نفسها في تفاصيله الصغيرة. ووصفت القحطاني نفسها بالمحظوظة، كون مجتمعها الصغير لديه الوعي الكافي بأهمية تنمية الهوايات، فلم يكن عند أسرتها وأقاربها أي ممانعة أو مشكلة في كونها خياطة. وأحالت مشكلتها الكبرى إلى الصورة النمطية للحرفي لدى المجتمع بشكل عام، وربط العلاقة بين الأعمال اليدوية والحاجة المادية في مخيال الناس الجمعي. وتابعت: «بعد مرور سنوات تلاشت الانتقادات، وتغيرت النظرة المجتمعية». مؤكدة أن مثل هذه النظرة لا تتغير إلا عندما تعطي لنفسك قيمة ولعملك وهوايتك وإنتاجك القيمة ذاتها. من جانبه، أوضح عنقاوي أنه وقع اختياره على التصميم الصناعي كتخصص لدراسته الجامعية لارتباطه بالأعمال اليدوية وإنتاج الفكرة، حيث كان جل اهتمامه متابعة الحرفيين ومتابعة نشاطهم، من فرط إعجابه بقدرتهم على تحويل الفكرة مجسماً أو عملاً فنياً ملموساً. مؤكداً على أسبقية الحرفي في التصميم ودعم الصناعة والاقتصاد قبل وجود الهندسة أو التصميم كعلم ودراسة أكاديمية حديثة. ويرى أنه في ظل وجود التقنية وانشغال الناس بها، فإن الإنسان يشتاق للعمل اليدوي لما يمنحه لاحقاً عند إتمام المنجز من شعور جميل وارتياح نفسي وزهو بالمنجز. وانتقد عنقاوي فكرة التقليد في الأعمال الحرفية، كونه مؤمناً بمفهوم التراث الحي، وتنفيذ الحرف بشكل مُعاصر مع المحافظة على الأسس التراثية، ما يمكن هذا المنتج من المشاركة عالمياً ببصمته الحضارية المحلية. وذكر أن لتغيير الصورة النمطية للحِرف والحرفيين عدة جوانب، أولاً تجويد المنتج بما يكفل لهم دعم المجتمع والجهات الرسمية، ومحاولة تغيير الوعي المجتمعي وتفكير أصحاب المتاجر، بالإضافة إلى توثيق الحرف، وبناء مؤسسات مرجعية لدعمهم وحل مشكلاتهم، وعمل مؤتمرات عالمية للحرفيين على أرض المملكة، إلى جانب إدخال هذه المهنة في المدارس لأن تعلمها يمكن الطلاب والطالبات من تقديرها واحترام المنتمين إليها. الدكتورة أريج الدهش أحمد عنقاوي نورة القحطاني

مشاركة :