«التراث» تناقش «تغيير الصورة النمطية للحِرفيين السعوديين» افتراضيًا

  • 8/20/2020
  • 00:37
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت هيئة التراث لقاءً افتراضيًا بعنوان «تغيير الصورة النمطية للحِرف والحِرفيين السعوديين»، وتناول اللقاء الذي أدارته الدكتورة أريج الدهش وتحدث فيه الحرفيان أحمد عنقاوي ونورة القحطاني، عن الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للحِرف اليدوية، كمنتج ثقافي يرفد الاقتصاد الوطني ويسهم في حفظ التراث وتطويره.وُبث هذا اللقاء مساء الأحد بشكل مباشر عبر قناة وزارة الثقافة في موقع يوتيوب، ويأتي ضمن لقاءات افتراضية تنظمها هيئة التراث في سياق جهودها لرفع مستوى الوعي بالتراث الحضاري والتأكيد على أهميته في تشكيل هوية المجتمعات والمدن.القحطاني: عائلتي لم تمانع أن أكون خياطةبيّنت الحِرفية نورة القحطاني أن مهنة التطريز والخياطة لها تأثير على حياة الحرفي ماديًا، وقالت: «الهواية تكلفتها في البداية أكبر من مردودها، وإن كانت أدواتها وخاماتها بسيطة ولكنها مفيدة ماديًا بعد التمكّن منها»، مشيرة إلى تجربتها والمراحل غير المخطط لها التي حولت هوايتها وشغفها بالخياطة والتطريز إلى فكرة استثمارية ثم إلى منجز ثقافي.ووصفت القحطاني نفسها بالمحظوظة، كون مجتمعها الصغير لديه الوعي الكافي بأهمية تنمية الهوايات، فلم يكن عند عائلتها وأقاربها أي ممانعة أو مشكلة في كونها خياطة. وأحالت مشكلتها الكبرى إلى الصورة النمطية للحرفي لدى المجتمع بشكل عام، وربط العلاقة بين الأعمال اليدوية والحاجة المادية في مخيال الناس الجمعي. وتابعت: «بعد مرور سنوات تلاشت الانتقادات، وتغيّرت النظرة المجتمعية». مؤكدة أن مثل هذه النظرة لا تتغيّر إلا عندما تعطي لنفسك قيمة ولعملك وهوايتك وإنتاجك القيمة ذاتها.عنقاوي: إداخاله في المدارس يزيد من تقديرهاأما الحِرفي أحمد عنقاوي، فأوضح أنه وقع اختياره على التصميم الصناعي كتخصّص لدراسته الجامعية لارتباطه بالأعمال اليدوية وإنتاج الفكرة، حيث كان جل اهتمامه متابعة الحِرفيين ومتابعة نشاطهم، من فرط إعجابه بقدرتهم على تحويل الفكرة إلى مجسّم أو عمل فني ملموس.وذكر عنقاوي أن لتغيير الصورة النمطية للحِرف والحِرفيين عدة جوانب، أولاً تجويد المنتج بما يكفل لهم دعم المجتمع والجهات الرسمية، ومحاولة تغيير الوعي المجتمعي وتفكير أصحاب المتاجر، بالإضافة إلى توثيق الحِرف، وبناء مؤسسات مرجعية لدعمهم وحل مشاكلهم، وعمل مؤتمرات عالمية للحرفيين على أرض المملكة، إلى جانب إدخال هذه المهنة في المدارس لأن تعلمها يمكن الطلاب والطالبات من تقديرها واحترام المنتمين إليها.< Previous PageNext Page >

مشاركة :