أعلنت شركة البرمجيات والتكنولوجيا الأميركية «مايكروسوفت» أمس تسجيل أكبر خسائر ربع سنوية في تاريخها نتيجة تداعيات صفقة الاستحواذ على شركة صناعة الهواتف المحمولة الفنلندية «نوكيا». بلغت خسائر الشركة في الربع الأخير من العام المالي الماضي 3.2 مليار دولار، مقابل أرباح قدرها 4.6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. في الوقت نفسه، تراجعت إيرادات الشركة الأميركية خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي بنسبة 5 في المائة إلى 22.2 مليار دولار، بسبب تراجع الطلب على المعدات والمنتجات المعتمدة على الكمبيوتر الشخصي، في حين أسهم النمو القوي لمبيعات جهاز ألعاب الفيديو «إكس بوكس» وإيرادات إعلانات محرك البحث «بنج» وخدمات الحوسبة السحابية في تقليل تأثير هذا التراجع. في المقابل، بلغ إجمالي أرباح الشركة خلال العام المالي الماضي ككل 12.2 مليار دولار، مقابل 22.1 مليار دولار في العام المالي السابق. وبحسب «رويترز»، فقد أرجعت الشركة في بيان صحافي هذه الخسائر إلى انخفاض قيمة أصولها بمقدار 7.5 مليار دولار، إلى جانب 940 مليون دولار نفقات متعلقة بعملية «إعادة هيكلة أساسية» لقطاع الهواتف الجوالة. وكانت الشركة قد أعلنت في 8 يوليو (تموز) الحالي الاستغناء عن 7800 وظيفة أغلبها في قطاع الهواتف الجوالة. تجدر الإشارة إلى أن شركة «مايكروسوفت» كانت قد اشترت قطاع الهاتف الجوال من شركة «نوكيا»، لكنها لم تفلح حتى الآن في تحقيق النمو المرجو من نسبة الاستحواذ على سوق الهواتف الذكية. وكانت «مايكروسوفت» قد أعلنت قبل عام اعتزامها شطب نحو 18 ألف وظيفة، ويأتي العاملون في «نوكيا» في طليعة المتأثرين بهذه الخطوة. وكانت «مايكروسوفت» اشترت قطاع الهواتف الجوالة من نوكيا مقابل 7.2 مليار دولار.