مصدر الصورة Getty Images سجلت شركة رولز رويس خسائر غير مسبوقة بلغت حوالي 4.6 مليارات جنيه استرليني (حوالي 5.7 مليارات دولار)، وذلك نتيجة تسوية قضية رشى وانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني. وقالت الشركة البريطانية إن خسائرها قبل خصم الضرائب وصلت إلى 4.6 مليارات جنيه استرليني لعام 2016. ومع ذلك، جاءت الأرباح الأساسية للشركة، بعد خصم التكاليف التي تدفع لمرة واحدة، أفضل مما توقعه العديد من الخبراء. ووافقت رولز رويس على دفع 671 مليون جنيه استرليني لتسوية قضايا فساد مع السلطات البريطانية والأمريكية، كما ألغت 4.4 مليارات جنيه استرليني من عقود متعلقة بالعملة. ونظرا لأن معظم صفقات الطيران تعقد بالدولار الأمريكي، فقد تأثرت الشركة بشدة بانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتراجعت الأرباح الأساسية إلى 813 مليون جنيه استرليني، مقارنة بـ 1.4 مليار جنيه استرليني في العام السابق، على الرغم من أن التراجع كان أقل بكثير من توقعات العديد من المحللين. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، وارن إيست، إنه يجب القيام بالمزيد من أجل تحسين هوامش الربح. وتولى إيست منصب الرئيس التنفيذي للشركة عام 2015 بهدف تطوير الشركة المتعثرة، التي تجري الآن حملة واسعة لخفض التكاليف. وقال إيست: "يتعين علينا أن نضمن أن برنامج تحويل الأعمال التجارية واسع النطاق لدى الشركة يحقق الفوائد الكاملة المتوقعة، ليس فقط من حيث تقليل التكلفة ولكن أيضا التغييرات الثقافية والسلوكية اللازمة لضمان استمرار التحول والمحافظة على المعايير العالية لإدارة الأعمال." وأضاف: "هذه الأشياء ضرورية إذا كنا نريد أن نصبح شركة تتمتع بثقة ومرونة أكبر." واعتذرت رولز رويس عن قضايا الفساد، التي امتدت 25 عاما، والتي تضمنت الاستخدام غير القانوني لوسطاء محليين ودفع رشى للفوز بصفقات في إندونيسيا وتايلاند والصين وروسيا.
مشاركة :