تونس – أعلنت السلطات الصحية في تونس، الأربعاء، الشروع رسميا في تطوير لقاح ضد فايروس كورونا المستجد، تزامنا مع عودة ارتفاع عدد الإصابات الذي يسجل أرقاما قياسية منذ قرار فتح الحدود في البلاد، لتنضم تونس إلى الدول التي تتسابق من أجل التوصل إلى علاج لكورونا. وقال الهاشمي الوزير، مدير معهد باستور الحكومي، “هناك فريق يعمل على تطوير لقاح ضد كورونا وما زال في المراحل ما قبل السريرية”. وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحافي “الفريق يملك تجربة سابقة في تطوير لقاح ضد داء الكلب باستعمال تكنولوجيا تلقيح الحمض النووي وسنستعمل نفس هذه التكنولوجيا”. ولا يوجد أي لقاح في العالم جاهز للتسويق بعد، إلا أن 168 مشروع لقاح في العالم في مختلف مراحل التطوير، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وأضاف الوزير “نبذل مجهودا بإمكانيات محدودة ونحاول الوصول إلى نتائج”. وبموازاة ذلك، ومنذ قرار فتح الحدود في 27 يونيو، مع بدء موسم السياحة الذي يرتكز اقتصاد تونس عليه، سجلت البلاد ارتفاعا لافتاً في عدد الإصابات بالفايروس، تجاوز المئة إصابة يومياً خلال الأسبوعين الأخيرين، وهي سابقة لم تعرفها تونس منذ تسجيل أولى الحالات في مارس الماضي. وأحصت السلطات الصحية التونسية، الثلاثاء، 129 إصابة جديدة لترتفع الحصيلة منذ مارس إلى 2314 إصابة ووفاة 57 شخصا. وتبعا لذلك أقرت الحكومة وجوب وضع الكمامات في الأماكن العامة وخاصة في وسائل النقل والإدارات، كما فرضت إظهار تحاليل سلبية للفايروس لكل مسافر يدخل البلاد مهما كان تصنيف البلد القادم منه. وتتزامن عودة مؤشرات تأزم الوضع الصحي في البلاد مع أزمة سياسية إثر استقالة رئيس الحكومة وتعيين خليفة له لا يزال يخوض مفاوضات من أجل تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يطرح تساؤلات وفقا لمراقبين عن مدى جاهزية البلاد لمواجهة موجة جديدة من الوباء.