قالت الحكومة اليمنية اليوم (الثلاثاء) إن جماعة الحوثي مستمرة في منع فريق أممي من الوصول إلى "خزان صافر العائم" قبالة الحديدة والذي يوشك على الانفجار وسط مخاوف من كارثة بيئية كبيرة. وقال بيان لوزارة الخارجية اليمنية، إنها " تدين استمرار مراوغة ميليشيات الحوثي ورفضها السماح للفريق الاممي بالوصول للخزان العائم صافر واستخدامه كسلاح وورقة ابتزاز سياسية". وأضاف البيان "رغم مرور أكثر من شهر على جلسة مجلس الأمن حول صافر، تستمر الميليشيات الحوثية بالتعنت ووضع شروط تعجيزية منها إطالة عمر الخزان المتهالك، غير القابل للإصلاح، وإبقائه كقنبلة موقوتة بأيديها". وبحسب البيان، فان الخزان الذي يحوي 181 مليون لتر من النفط الخام ، لا يمكن أن يعود كمحطة بحرية للتصدير بمواصفات وشهادات دولية معتمدة كغيره من الموانئ النفطية المشابهة في العالم والمنطقة، ويجب التخلص الفوري من كمية النفط المخزون فيه تفاديا لحدوث كارثة بيئية وإنسانية بفعل التدهور المستمر لحالة الخزان. وأكدت الوزارة، أن الحكومة "قد وافقت دون أي شروط على وصول الفريق الأممي وتقديم كافة التسهيلات له وعلى استخدام العائدات لدفع رواتب الموظفين في الخدمة المدنية في كافة أرجاء اليمن، بينما يستمر الحوثيون بالرفض". وناشدت وزارة الخارجية اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضرورة ألا يسمح باستمرار إختطاف هذا الخزان النفطي من قبل ميليشيات مسلحة تهدد اليمن والاقليم والعالم. ويقع خزان صافر في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب (170 كلم) شرق صنعاء. وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من صافر التي تمتد على طول 438 كلم إلى الخزان وكذا عملية التفريغ من الخزان مع بداية الحرب في أواخر 2014 ويحتوي الخزان حاليا على نحو مليون و 140 ألف برميل من النفط الخام. ويخضع الخزان العائم لسيطرة جماعة الحوثي، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015 ما تسبب بتآكل جسم الخزان.
مشاركة :