الأمم المتحدة تحذر من إغلاق عملياتها الإنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل

  • 8/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) من إغلاق عملياتها الإنسانية التي تعد شريان الحياة الرئيسي في اليمن، جراء نقص التمويل الذي وصفته بـ "المأساوي". واستعرض مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في بيان، تأثير نقص التمويل على برامج الأمم المتحدة في هذا البلد الذي أنهكته الحرب. وأوضح البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن تأثرت جراء نقص التمويل، وتم بالفعل إغلاق أو التقليص الكبير لـ12 برنامجا من برامج المنظمة الدولية الرئيسية الـ38. وأضاف البيان "في الفترة ما بين أغسطس وسبتمبر، واجه 20 برنامجا المزيد من عمليات التقليص والإغلاق". ووصف البيان أثرُ نقص التمويل بـ"المأساوي" مشيرا الى أنه في شهر إبريل الماضي، تم تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من ثمانية ملايين شخص إلى النصف في شمال اليمن، واضطرت الوكالات الإنسانية إلى وقف خدمات الصحة الإنجابية في 140 مرفقا. وأشار البيان الى أنه "تم قطع الخدمات الصحية أو تقليصها في 275 مركزا متخصصا لعلاج المصابين بالكوليرا والأمراض المعدية الأخرى ووقف مخصصات نحو 10 آلاف عامل في المجال الصحي ممن يعملون في الخطوط الأمامية وتوقيف الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى والمصابين". وبحسب البيان الأممي، "إذا لم يتوفر التمويل الفوري بصورة عاجلة خلال الأسابيع القادمة سيتم قطع 50 في المائة من خدمات المياه والصرف الصحي، وستتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى و2500 عيادة رعاية صحية أولية، والتي تمثل نصف المرافق الصحية في البلاد". وواصل البيان "من المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض ومن المحتمل أيضا أن يتم إغلاق 70 في المائة على الأقل من المدارس أو أن تتمكن من العمل بشكل محدود جدا عندما يبدأ العام الدراسي الجديد في الأسابيع القادمة". وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعاني من "أسوأ كارثة إنسانية في العالم"، وتشير تقديراتها إلى أن نحو 80 في المائة من السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية. وتواجه الأمم المتحدة عجزا في برامجها في اليمن يقدر بأكثر من مليار دولار، حيث تطلب أكثر من ملياري دولار لتغطية الأنشطة الانسانية الأساسية حتى نهاية العام، في حين تعهد المانحون في الرياض مطلع يونيو الماضي بمليار و35 مليون دولار فقط. ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ نحو ست سنوات، وتمثل المساعدات الانسانية شريان الحياة الرئيسي في هذا البلد الفقير.

مشاركة :