الحبيب: معاقبة الدرباوي بـ»الأعمال الخيرية» أفضل من سجنه

  • 11/10/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام علي آل فرحة وصف البرفيسور طارق الحبيب مصطلح «الدرباوية» بالظاهرة الطبيعية من البعد النفسي وعرفها بأنها فترة من فترات المراهقة يمر بها الإنسان وفيها يبحث عن الشعور بالتميز وهي تغير طبيعي مؤقت، إذا سلك سلوكا خاطئاً وتميز به وصفقت له الجماهير لا يهمه أنه خاطئ أو صواب ويهمه أنه مميز فيه أو متفردٌ فيه ووجد قبولا واستحساناً، ثم يسلكه فتتشكل الدرباوية وغيرها من السلوكيات الخاطئة. جاء ذلك على هامش ملتقى السلامة المرورية الثاني أمس، وبين الحبيب أن الدرباوي لا يكون لديه تقييم للصواب والخطأ لأنه ينتقل من مرحلة البحث عن التميز التي انتهت في فترة المراهقة إلى مرحلة الاعتياد فأصبحت عادة عنده وأصبح معروفاً بها. وقال «إن الدرباوية ظاهرة مخالفة لمصدر السلطة، ومصدر السلطة الأصلي هو الأب وعنده رفض لسلطة الأب لكنه لا يستطيع أن يوجهها لوالده، فيوجهها لمصدر سلطة آخر، أحياناً يكون المدرس في المدرسة أو رجل المرور، ورجل المرور أو الشرطي يعتبر السلطة الأكبر فكلما عارض السلطة الأكبر كلما شعر بالرضا الداخلي إذا كان قد عانى في طفولته أكثر، فكلما كانت معاناته في طفولته أكثر يحتاج إلى رمز أكبر، حتى من ناحية تفسير سيكلوجية الإرهابي بعضهم وليس كلهم، ربما يكون عنده اعتلال معين في طريقة التفكير، وهذا يمكن أن يقوّم عن طريق الحوار. وأكد الحبيب أن عقاب المراهق يجب ألا يكون أمام المراهقين ولا يهمل عقابه لذلك من الخطأ سجن الدرباوية ويجب تكليفهم بخدمة اجتماعية كإلزامهم بدوام لمدة 12 شهراً بمعدل 8 ساعات يومياً في جمعية البر الخيرية فيتشكل لديه سلوك أفضل من سجنه مع المساجين كون وجوده معهم يعد تمرينا له ليكون مجرماً محترفاً. وقال مدير مرور المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الشنبري»إن الدرباوية ليست ظاهرة مقلقة في المملكة، على الرغم من أخذها زخما إعلاميا، لكنها تظل ظاهرة محدودة ومن جانبنا كرجال مرور نقوم بمتابعة هذه المواقع. وتم ضبط كثير منهم وتم إحالتهم لهيئة الجزاءات لتطبيق النظام بحقهم، وأولاً وأخيراً هم أبناؤنا وعلينا نصحهم وإرشادهم وتطبيق النظام عليهم لتقويم بعض السلوكيات التي يرتكبونها».

مشاركة :