الرياض جبير الأنصاري أكد الدكتور محمود بن عبدالرحمن محمود الأستاذ المساعد في طب المجتمع وكيل كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لـ «الشرق» أن ردود أفعال الموظفين عند العودة للدوام تختلف نتيجة عدة عوامل، منها: بيئة العمل وطبيعة المهام، كذلك استعداد الموظف للعودة للدوام، مشيراً إلى أن البيئة المحفزة والأعمال المحببة للموظفين تجعل العودة ممتعة بعد إجازة واسترخاء، بينما يكون العكس لدى آخرين، مبيناً أن العمل الروتيني والإدارات التقليدية تؤدي إلى زيادة الإحساس بثقل للعمل والتضجر من ساعات الدوام. وأكد أن العامل الصحي هو أحد مقومات الإنتاجية، لافتاً إلى أن قطاعا كبيرا من الموظفين السعوديين لديهم إشكالية في هذا الجانب، حيث إنهم لا يهتمون بالتنظيم الغذائي ولا الرياضة ولا ساعات الدوام الكافية بالمساء، مما يؤثر على إنتاجيتهم، الذي قد يؤثر على النحو الاقتصادي بنسب تصل إلى 50%. وأوضح الدكتور محمود أنه من المفترض أن يبدأ الموظف بتعديل روتينه قبل انتهاء الإجازة، من خلال إعادة ضبط ساعة النوم البيولوجية حتى يقل الإحساس بالإجهاد خلال الأسبوع الأول من الدوام، ويعزز من تحسين الأداء. وأضاف: تختلف عودة الموظفين حسب طبيعة عمل المنشأة، ودور الموظف، وعلى المديرين ورؤساء الأقسام تحديد الأولويات، وإشاعة روح البهجة في أول يوم عمل، وكسر روتين الأداء بإضافة اللمسات الاحتفالية غير المؤثرة، كما على الموظفين الانخراط التدريجي في العمل بحسب سهولة الأداء، وعدم بدء مشاريع معقدة مباشرة، أما من تتقاطع طبيعة عملهم مع احتياجات الجمهور، فعليهم أداءها بطريقة المعايدة وكسر الروتين. ونوّه إلى أن بعض المسوح والدراسات تشير إلى أن إنتاجية الموظف العربي عموماً لا تتعدى الساعة يومياً، بينما المعدل العالمي 7 ساعات، مبيناً أنه ينبغي علينا لتحسين الإنتاجية، أن نراقب الوضع الصحي لأنفسنا، ونحسِّن من بيئة العمل المحفز للعطاء، ونضع الأطر الموضحة لمعدلات الإنجاز في المهام والمعاملات، وإلا تحوّلت إنتاجيتنا لأول يوم بعد العودة من الإجازات.
مشاركة :