قال المحلل السياسي طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بانسحاب قوات بلاده من العراق لم يكن الأول بل تكرر فى تصريحات سابقة كنوع من المناورة.وأوضح البرديسي"؛ لـ صدى البلد، أن هناك قطاعات عراقية لا ترغب في انسحاب القوات الأمريكية طلبا لحمايتها من الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، مشيرا إلى أنه حال انسحاب القوات الأمريكية فإنه يخضع لرغبات الولايات المتحدة الأمريكية وتوجهاتها الإستراتيجية المستقبلية حول رغبتها فى بقاء القوات بهدف المناورة من وقت لآخر أو أن تنسحب بشكل جزئي أو الانسحاب لمنطقة قريبة تؤمن عودتها بشكل سريع إذا تطلب الأمر أو تواجد غطاء جوى مع توفير معلومات استخباراتية ودعم لوجيستي وحماية جوية للحكومة العراقية.وأشار المحلل السياسي، إلى انسحاب القوات الأمريكية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما وطلب العراق عودتها مرة أخرى فى ٢٠١٤ لمواجهة داعش.ولفت البرديسي، إلى أن عملية انسحاب القوات معقدة فهناك من يريد بقاء القوات الأمريكية وآخرون يرفضون بقاءهم فضلا عن أن القرار الأمريكى حول الانسحاب غير واضح. وأشار إلى أن ما يهم الشارع العراقي هو تأمين وتلبية احتياجاته المعيشية من اقتصاد ومواجهة كورونا .وأعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، اليوم الخميس، انسحاب القوات الأمريكية بشكل سريع من الأراضي العراقية. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده تشارك في العديد من مشاريع التنقيب عن النفط في العراق.وأضاف ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن القوات الأمريكية موجودة في العراق لمواجهة أي تحرك إيراني محتمل.وأوضح أن بلاده لديها عدد محدود من الجنود في العراق، مشددا على التزامه بخروج سريع لقوات التحالف وعلى مدى ثلاث سنوات.وأشار ترامب إلى تطلع أمريكا إلى اليوم الذي تنتهي فيه الحاجة لبقاء جنودها في العراق.