غالباً ما تكون النوافذ العديدة في المباني مكاناً مثالياً للخلايا الشمسية - لكن أحد التحديات الكبيرة في ذلك هو استمرار القدرة على الرؤية عبر هذه النوافذ. وقد حقق باحثون أميركيون وصينيون تقدماً في طريقهم إلى تطوير نوافذ أو واجهات زجاجية قادرة على توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، على أن تسمح في نفس الوقت بالرؤية عبرها. وتمكن الباحثون من تطوير خلية شمسية تسمح بنفاذ الضوء وتضمن كفاءة تحويل الطاقة بنسبة تقارب 11 % وشفافية بنسبة نحو 46 %. وتحدث العلماء تحت إشراف ستيفن فورست من جامعة ميشيجان في مدينة آن أربور (ميشيجان، الولايات المتحدة الأميركية) عن هذا التطوير في دورية (وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم) «بروسيدينجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف سيانسز» (بي إن إيه إس). وأحرز الباحثون هذا التقدم عبر مواد مكملة وطلاءات إضافية في نطاق النانومتر (جزء واحد من مليون ملليمتر). وقد أدت إضافة فينيل النفثالين إلى مركبات عضوية معقدة، تُعرف اختصاراً بـ(إس بي تي-إف آي سي) و(إيه 078) و(إيه 134)، إلى زيادة كبيرة في كفاءة تحويل الطاقة. وتضمن الطلاءات التي تحتوي على فلوريد المغنيسيوم ومركب عضوي يسمى بـ»سي بي بي» أكبر قدر من النفاذية في نطاق الضوء المرئي، بينما تنعكس الكثير من الأشعة في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة. وفي الجزء الداخلي من لوح الزجاج تم استخدام المزيد من الطلاءات التي تتضمن فلوريد المغنيسيوم وثاني أكسيد السيليكون. ويتحدث ألكسندر كولسمان، الذي يرأس مجموعة «الخلايا الكهروضوئية العضوية» في معهد كارلسروه الألماني للتكنولوجيا (كيه آي تي)، عن نتائج التطوير باعتبارها «خطوة جيدة إلى الأمام». وذكر كولسمان أنه من الجدير بالملاحظة أن الباحثين قاموا بتحسين أداء خاصيتين حاسمتين، وهما الكفاءة في تحويل الطاقة ونفاذية الضوء، وقال: «البحث يستند جيداً إلى مفاهيم قائمة بالفعل».
مشاركة :