أكد الدكتور عادل الصياد استشاري الوبائيات والصحة العامة ورئيس قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة أن مملكة البحرين قد حققت إنجازات كبيرة في مجال التصدي لجائحة كورونا (كوفيد 19) من خلال الجهود الكبيرة التي قام بها الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وعلى الجميع التعاون والتكاتف لمواصلة الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.وأثنى الدكتور «الصياد» على ما أشار إليه رئيس المجلس الأعلى للصحة بشأن الحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع عند إحياء مراسم عاشوراء، وحثه على اقتصار مراسم عاشوراء على البث عن بعد، مع التزام الكادر المعني بالبث والنقل المباشر الموجود بالمآتم بكافة الإجراءات الاحترازية وفي مقدمتها ارتداء كمامات الوجه وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي.وأكد الدكتور عادل الصياد أن على الجميع مواصلة الالتزام بعزم بكافة التعليمات الصادرة وضرورة التقيد بالضوابط التي حددها الفريق الوطني الطبي والتي تتطلب عدم التراخي والتهاون في تنفيذ التعليمات والإرشادات الصحية اللازمة والتني من أهمها تجنب التجمعات والتي تكون فرصة لنقل العدوى، خاصة في ظل مخاطر أن بعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم أعراض هذا الفيروس.وأشار الدكتور عادل الصياد إلى ضرورة أن تقتصر التجمعات على العائلة الصغيرة الواحدة مع تقليل الزيارات العائلية التي قد تساهم في زيادة أعداد الحالات القائمة، مشددًا على أن ما يقتضيه الوضع الصحي الحالي يستلزم الاستفادة من الجلوس بالمنزل والابتعاد عن التجمعات وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن كبار السن قد تكون لديهم أمراض مزمنة الأمر الذي يشكل خطرًا على صحتهم في حال إصابتهم بفيروس كورونا.وأضاف الدكتور عادل الصياد أنه من المهم تعزيز مناعة الجسم من خلال إتباع أنماط الحياة الصحية والتي من ضمنها النوم الكافي والأكل الصحي وممارسة الرياضة وتجنب التدخين وغيرها من العادات الصحية والتدابير الوقائية.وفي الختام أكد الدكتور عادل الصياد على أهمية استمرار الالتزام بلبس الكمامات وأقنعة الوجه مع الاهتمام بغسل اليدين، واستخدام المطهرات وتعقيم الأسطح باستمرار، داعيًا إلى الاتصال على الرقم 444 في حال ظهور أي أعراض للفيروس.كما قالت الدكتورة جهينة إبراهيم بوهندي استشارية طب العائلة بوزارة الصحة أن دراسات الوضع الوبائي لجائحة كورونا على المستوى المحلي والدولي خلصت إلى أن التجمعات تعد من الأسباب الرئيسية في نشر العدوى، موضحة بأن استمرار الوعي العام لدى المواطنين والتقيد بكافة الإجراءات الاحترازية العامل الأبرز للسيطرة على فيروس كورونا والحد من انتشاره، داعية كافة أفراد المجتمع للالتزام بالإجراءات الاحترازية وفي مقدمتها تطبيق معايير التباعد الاجتماعي ولبس كمامات الوجه.وقالت الدكتورة «بوهندي» إن الجهود الوطنية المبذولة في مواجهة فيروس كورونا والعمل على منع انتشاره كانت كبيرة وبمثابة تحدٍ للجميع، وتطلبت تظافر جهود الجميع للحد من انتشاره، مؤكدة على أن التصدي للجائحة مسؤولية الكل في المجتمع بلا استثناء، مع التحلي بالمسؤولية المجتمعية.وأشارت استشارية طب العائلة بوزارة الصحة إلى التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لموسم عاشوراء وذلك حفاظا على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع، مبينة بأن الوعي والالتزام أمر في غاية الأهمية لضمان صحة وسلامة الجميع. وأضافت قائلة: «التعاون هو الخيار الوحيد في سبيل التغلب على (كوفيد 19)، وما هو مطلوب اليوم هو تعزيز الشراكة المجتمعية، حيث إن الوعي العام في مواجهة هذه الجائحة له أولوية وأهمية استثنائية قصوى، لأنه يتعلق بصحة وسلامة كل المواطنين والمقيمين».وأكدت على الالتزام والاستمرار بعزم من خلال التقيد بالتوجيهات والتعليمات الرسمية الصادرة من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) للوقاية والحد من انتشار الفيروس، موضحة انعكاسات التوقف عن السلوكيات التي قد تسهم في انتشار الفيروس كالتجمعات مؤكدة أهمية الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والتنظيف المنتظم لليدين والحفاظ على آداب السعال، في خفض أعداد الحالات القائمة للفيروس.وكشفت الدكتورة جهينة بوهندي عن حجم المسؤولية التي تقع على عاتق المواطن ليحمي نفسه وأفراد عائلته ومجتمعه من العدوى، إلى جانب الحفاظ على ما حصدته البحرين من إشادات عالمية في مجال تجربتها لمكافحة الفيروس والتي كانت مثالاً عالميا يحتذى به في إدارة هذا التحدي، حيث إن ما تحقق بحاجة إلى المواصلة بعزم وإرادة وتكاتف المجتمع في الالتزام بالإرشادات الوقائية في جميع الأوقات. ونوهت بأن ارتداء الكمامة إلزامي وبات ضروريا للجميع وخاصة أن هذا الفيروس سريع الانتشار، وبالتالي لا بد من تطبيق جميع الإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة حفاظا على صحة وسلامة الجميع، موجهة إلى ضرورة التخلص من الكمامات بالطريقة الصحيحة.
مشاركة :