أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عمليات قتل الناشطين بمحافظة البصرة جنوبي العراق، فيما دعت السلطات العراقية إلى تكثيف الجهود للوصول إلى الجناة ومحاسبتهم. وقالت البعثة في بيان اليوم (الخميس) "تدين بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بشدة قتل ناشطين اثنين في البصرة واستهداف اثنين آخرين خلال الأسبوع الماضي، وتحث الحكومةَ على تكثيف الجهود لمحاسبة الجناة ومنع تكرار الهجمات والترهيب ضد الناشطين". ونقل البيان عن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت قولها "يشكل مقتل الدكتورة رهام يعقوب الليلة الماضية وتحسين أسامة قبل أسبوع تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار في البصرة، يجب ألا يعيش أهل البصرة في مثل هذا الجو من الرعب والترهيب". وأضافت أن "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات أكبر من قبل السلطات ويجب تطبيق القوة الكاملة للقانون للوصول إلى الجناة واعتقالهم ومحاسبتهم، ووضع حد لدائرة العنف هذه". وأشار البيان إلى أن مقتل تحسين أسامة في 14 أغسطس الجاري أدى إلى تصاعد الاحتجاجات في البصرة للمطالبة بمحاسبة الجناة، لافتا إلى أن مكتب حقوق الإنسان التابع ليونامي تلقى تقارير موثوقة عن محاولتي قتل في البصرة في 17 أغسطس الجاري، حيث أطلقت عناصر مسلحة مجهولة الهوية النار على سيارة تقل ثلاثة ناشطين من بينهم امرأة، مما أدى إلى نقل اثنين منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة كانت تقودها امرأة أُخرى، لكن دون أن يصيبوا هدفهم. وخلص البيان إلى القول أنه" إذ تقر يونامي بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة استجابة لهذه التطورات، فإنها تحث على مزيد من الإجراءات لتحقيق العدالة والمساءلة والأمن". وكان مصدر أمني بمحافظة البصرة جنوبي العراق، قد ذكر أمس (الأربعاء) لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مسلحين مجهولين، اغتالوا الدكتورة رهام يعقوب وهي ناشطة مدنية وامرأة كانت بصحبتها وأصابة امرأتين بجروح بهجوم مسلح وسط المدينة. وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أقال في 17 أغسطس الجاري الفريق رشيد فليح قائد شرطة البصرة ومدير جهاز الأمني الوطني في المحافظة وذلك على خلفية الخروقات الأمنية والاغتيالات التي تشهدها المحافظة. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا اليوم (الجمعة) الماضية الناشط المدني، تحسين أسامة علي، بأسلحة كاتمة في محافظة البصرة كبرى مدن الجنوب، كما دارت مواجهات بين متظاهرين غاضبين وقوات الشرطة قرب منزل محافظ المدينة أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن. وهذه المرة الأولى التي يقيل فيها الكاظمي اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين على خلفية الاحتجاجات، والتي تعهد شخصيا بتوفير الحماية لها.
مشاركة :