واشنطن 19 أغسطس 2020 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي، إن تصعيد المواجهة بين الولايات المتحدة والصين لن يبطئ التنمية في الصين، لأن الضغط الخارجي لن يؤدي إلا إلى صين أقوى وأكثر مرونة. وقال تسوي في كلمة رئيسية في ندوة عبر الإنترنت حول القضايا المتعلقة بالصين والولايات المتحدة، بدعوة من جون آر آلين، رئيس معهد بروكينغز، في 13 أغسطس، "ربما يعتقد البعض أن تصعيد المواجهة يمكن أن يبطئ التنمية في الصين ويؤدي لاحتوائها، وحتى قد يؤدي إلى تغيير النظام. هذا ليس سوى تفكير تمنيات". وأضاف "لقد أثبت التاريخ مرارا وتكرارا أن الضغوط الخارجية لن تؤدي إلا إلى زيادة وحدة الشعب الصيني، وتماسك أقوى للمجتمع الصيني، ومرونة أفضل للاقتصاد الصيني". وقال أيضا "إذا سُمح للاتجاه السلبي للعلاقات الصيني-الأمريكية بالاستمرار، فقد تضطر الصين إلى مواجهة المزيد من الصعوبات والتحديات. ولكن المبادرين لما يُسمى بـ"الحرب الباردة الجديدة" يجب أن يوازنوا بين التكاليف التي يتعين عليهم دفعها والعواقب المترتبة على العالم. أما لمن ستُقرع الأجراس، فهذا له يوم حساب". ومضى يقول "في الوقت الحاضر، السؤال الأساسي للعلاقات الصينية-الأمريكية هو: بما أن الصين قد دمجت نفسها بعمق في النظام الدولي الحالي، هل الولايات المتحدة مستعدة لاستيعاب الصين والتعايش معها كدولة ذات تاريخ وثقافة ونظام مختلف؟" وأضاف "من العدل أن نقول إنه مع تطبيع العلاقات الثنائية وإقامة العلاقات الدبلوماسية، فقد اتخذت الصين والولايات المتحدة فعلا خيارهما، أي أننا بحاجة إلى العيش في سلام، والسعي من أجل التطور المشترك، وإدارة خلافاتنا بشكل صحيح، وتوسيع والتعاون وبناء علاقة شاملة ومستقرة وبناءة. آمل ألا يحاول البعض إنكار كل هذا وترك العلاقة تسير في مسار خطير جدا". وأشار السفير إلى أن أولئك الذين يحبون مصطلح "الحرب الباردة" كثيرا، "ينبغي ألا ينسوا الثمن الذي دفعه العالم مقابلها في غضون أربعة عقود تقريبا، ناهيك عن التكاليف المريرة التي دفعتها الولايات المتحدة والدول الأخرى في حربين ساخنتين، وهما الحرب الكورية وحرب فيتنام، اللتان حدثتا خلال الحرب الباردة". وقال "ينبغي ألا نسمح للتاريخ أن يعيد نفسه".
مشاركة :