هنية يدعو لبناء استراتيجية للتعامل مع المخططات الإسرائيلية

  • 8/21/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الجمعة، إلى بناء استراتيجية وخطة شاملة مكونة من ثلاثة أبعاد للتعامل مع المخططات الإسرائيلية، ومواجهة الأخطار الاستراتيجية، وإنجاز مشروع التحرير والعودة وحماية المسجد الأقصى. وأوضح هنية، خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمتها مؤسسة القدس الدولية في الذكرى الـ51 لإحراق المسجد الأقصى، “أن البعد الأول للاستراتيجية يتمثل في ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على مرجعية قيادية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بنائها على أسس تضمن مشاركة الجميع”. وأضاف أنه “يجب أن نتفق على استراتيجية نضالية طويلة النفس بكل ما تحمل كلمة النضال والكفاح من وسائل وأساليب من أجل تحقيق تطلعات شعبنا وأهدافه”. وبين أن البعد الثاني يتمثل في المقاومة الشاملة، الشعبية والقانونية والإنسانية والسياسية والحقوقية، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية، لأن الاحتلال الإسرائيلي قائم على منطق القوة والتدمير والإرهاب، فلا بد للشعب الفلسطيني من مراكمة القوة، واعتماد المقاومة كخيار استراتيجي لطرد المحتلين. وعن البعد الثالث قال هنية: “نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بترتيب علاقاتنا بمحيطنا العربي والإسلامي، وبناء كتلة صلبة في المنطقة من أجل دعم شعبنا وتعزيز صمود أهلنا في القدس، فقضية القدس وفلسطين قضية ذات بعد عربي وإسلامي وإنساني”. وأوضح هنية، أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى تحمل ثلاث دلالات، أولها أن القدس والمسجد الأقصى يمثلان القضية المحورية والمركزية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لما يحملانه من رمزيات دينية وسياسية وتاريخية وحضارية وإنسانية. وأضاف أن كل المخططات اليوم تستهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها وتقسيم المسجد الأقصى، وفرض الصلوات التلمودية اليهودية داخل باحاته، وحرمان الشعب الفلسطيني من أداء العبادات والرباط فيه. وأكد هنية، “أن شعبنا وفصائل المقاومة كانت وما زالت وستظل تعمل من أجل حماية المسجد الأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وتسعى إلى تحريره، وإلى طرد الغزاة من أرضنا”. ولفت هنية إلى أن الدلالة الثانية لإحراق الأقصى هي أن طبيعة الاحتلال قائمة على القتل والتدمير والإفساد في الأرض، وهذا ما يدل عليه الحريق الذي أراد أن يغير المعالم الخالدة للمسجد. وبين أن حريق المسجد الأقصى يكشف طبيعة العدو العدوانية المتوحشة التي لا تحترم الأديان ولا تقيم وزنا للمقدسات، وتنتهك الأرض والعرض والمقدسات. وأوضح هنية “أن الدلالة الثالثة لإحراق المسجد الأقصى تدل على أن المجتمع الاسرائيلي هو مجموعة من اللقطاء والعصابات جاءت من شرق وغرب لتستوطن أرض فلسطين على حساب شعبنا، إذ إن مَن نفذ الحريق هو يهودي أسترالي”.

مشاركة :