حددت وكالة الإمارات للفضاء، 9 مبادرات بهدف تعزيز الشراكات في القطاع الفضائي مع القطاعات الأخرى، حيث ستعمل على تطوير الاستفادة للاستخدامات والتطبيقات الفضائية بين الجهات الفاعلة ضمن مختلف القطاعات، وزيادة مستوى التنسيق، بما ينعكس إيجاباً على برنامج الإمارات الفضائي. وتشمل المبادرات، التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء، تعزيز التنسيق والشراكات بين المؤسسات العاملة في القطاعات الأخرى، وتطوير قاعدة بيانات للقدرات والمنتجات في القطاع الفضائي الإماراتي والمشاريع ذات الصلة، وتحديد فرص التعاون والشراكات المحلية، حيث ستسهم قاعدة البيانات في تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الفرص المتاحة، وتحديد الإيجابيات الكامنة من التعاونات المتبادلة مع مختلف الجهات. الشراكات الدولية وتتضمن المبادرات أيضاً، تطوير خطة للشراكات الدولية في مجال الفضاء، مع التركيز على التعليم والبحث والتطوير، ونقل التقنيات وتشجيع القطاع الخاص، وتعزيز النفاذ للفضاء، لما للشراكات الدولية من دور استراتيجي، في إنجاز المهام والمشاريع الفضائية، والتي تتطلب مشاركة دولية لتبادل الخبرات والتجارب، ورفع مؤشرات النجاح المتوقعة للمهام الفضائية المختلفة، إضافة إلى دور الشراكات في صقل المهارات الشخصية، وتعزيز قدرات الكوادر المواطنة. ووفقاً للمبادرات، سيتم العمل على الانضمام لتحالفات دولية، في شأن تبادل البيانات الفضائية والخبرات الخاصة بحماية البيئة وإدارة الكوارث والأزمات، بما يسهم في ترسيخ موقع دولة الإمارات الاستراتيجي في قطاع الفضاء، ويعزز من دورها خلال المشاركة في التحالفات الفضائية، التي تضم أهم الوكالات والهيئات من الدول، التي لها مشاريع فضائية عالمية. وتضم قائمة المبادرات، تطوير وتنفيذ خطة وطنية لتعزيز التمثيل في المنظمات الدولية والانضمام للاتفاقيات الدولية، انطلاقاً من قناعة دولة الإمارات الراسخة، بأهمية التواجد والمشاركة في صياغة مستقبل قطاع الفضاء الدولي، ولتعزيز أطر الشراكة الاستراتيجية، التي تستهدف تحقيق الاستفادة المثلى من القطاع الفضائي، عبر التواجد كعنصر فاعل ومؤثر مع أهم دول العالم في المنظمات الدولية، والتي تعبر عن التزام الدولة بتعهداتها تجاه المواثيق والاتفاقيات الدولية. ووفقاً للمبادرات التي تتضمنها الاستراتيجية، سيتم تطوير وتنفيذ خطة لعقد واستضافة فعاليات دولية رئيسة، كما ستتم استضافة مركز أو مكتب دولي، بالتعاون مع منظمة دولية في مجال الفضاء، وذلك انطلاقاً من توجهات الدولة، لأن تكون منصة عالمية وإقليمية للمحافل والفعاليات الفضائية، ولما تتمتع به الدولة من موقع استراتيجي ومكانة دولية علمية مؤثرة، ولتوافر مقومات البنية التحتية، والتي تتيح للدولة أن تكون المنصة الأبرز لاستضافة الفعاليات والمكاتب الدولية المتخصصة في الفضاء، كما تتضمن المبادرات، وضع آلية لرصد المشاريع الدولية ذات الاهتمام للدولة، وفرص المشاركة فيها، بما يؤدي إلى انتقاء الفرص الدولية ذات الأثر النوعي على برنامج الإمارات الفضائي، كما سيتم إنشاء فريق إقليمي في مجال الفضاء، ووضع خطة عمل مشترك، تسهم في تحقيق الآثار الإيجابية لسبل المشاركة الفضائية. 7 آثار إيجابية ومن المتوقع أن تسهم المبادرات في تحقيق 7 آثار إيجابية رئيسة، تشمل تعزيز مكانة الإمارات الفضائية، بالاستفادة من الشركاء في القطاعات المختلفة، وترسيخ مفهوم دبلوماسية الفضاء، من خلال العلاقات الدولية المتعددة مع الجهات المختلفة، وتعزيز الوعي بدور الاستخدامات الفضائية في قطاعات الأعمال، واستقطاب الجهات والشركات الفاعلة في قطاع الفضاء للعمل في الدولة، وتعزيز دور دولة الإمارات في المشاركة، ضمن القرارات الدولية الخاصة بقطاع الفضاء ومستقبله، إضافة إلى اكتساب الخبرة المطلوبة للكوادر الوطنية العاملة في المهام الفضائية، وتعزيز نمط الاستفادة من الفرص والمشاريع، التي تدخل بها دولة الإمارات ضمن قطاع الفضاء. وضمن البدء التنفيذي للمبادرات، تشهد الفترة المقبلة إطلاق مكتب دولي للأمم المتحدة، يعنى بشؤون الفضاء الخارجي والاستدامة في أبوظبي، والذي يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الدولة في المنطقة لدى المنظمات العالمية ذات الصلة، ويعزز من قوتها الناعمة على الخريطة الفضائية، حيث من المخطط أن يتمحور عمل المكتب في نطاقين رئيسيين، الأول هو تعزيز دور قطاع الفضاء، في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والثاني هو تطبيق معايير الاستدامة في بيئة الفضاء والأنشطة الفضائية، وذلك على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.