الكويت – صدر الجزء الثاني من الترجمة العربية لرواية “المسافرون الإنجليز” للكاتب ماثيو نيل، في سلسلة “إبداعات عالمية” التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت. وقد أنجز الترجمة علي محمد سليمان وقام بمراجعتها علي العنزي، وفي هذا الجزء من الرواية، تتابع سفينة المسافرين الإنجليز رحلتها الطويلة عبر المحيطات والقارات نحو الفردوس المفقود في إحدى جزر أستراليا لتفاجئ القارئ – قبل أبطالها – بحقيقة ذلك الفردوس. الرواية تسرد أحداثها 20 شخصية مختلفة وتحكي قصة رحلة للبحث عن جنة عدن في أستراليا وانحدار سكانها الأصليين السريع الرواية تسرد أحداثها 20 شخصية مختلفة وتحكي قصة رحلة للبحث عن جنة عدن في أستراليا وانحدار سكانها الأصليين السريع وتكشف الرحلة في عمق الإنسان عن الأزمة الأخلاقية المروعة للفكر الاستعماري، وإذ ترفع السفينة أشرعتها في طريق العودة تأخذنا مرة أخرى في مغامرة فريدة تكمل رحلة المعرفة إلى نهاياتها المفتوحة على سخرية مريرة تمعن في تعرية التاريخ وتدعو القارئ إلى فرجة من نوع خاص، فرجة تسقط فيها كل الأقنعة فلا يبقى أمام القارئ سوى أن يكون ذلك الطفل الذي يفضح الجميع ويصرخ: إنه عار، الملك عار. وتتحطم السفينة وتغرق على صخور شواطئ إنجلترا، لكن الحكايات تنجو ويستمر السرد في رسم المصائر الدامية والمضحكة في الوقت ذاته. تنسج الرواية من الأحلام واللغات الضائعة لوحة غنية تتدفق عاطفة تنحاز للإنساني العابر للجغرافيات، وتتألق فكرا نقديا وجمالا يرقى إلى شغف البشر الأصيل بالحب والمعرفة والعدالة. صدرت تلك الرواية بالإنجليزية عام 2000، وقد فازت بجائزة Whitbread Book لهذا العام وتم ترشيحها لجائزة Booker Award وجائزة Miles Franklin Award. الرواية تسرد أحداثها 20 شخصية مختلفة وتحكي قصة رحلة للبحث عن جنة عدن في تسمانيا (في أستراليا) والانحدار السريع لسكانها الأصليين. ويذكر أن ماثيو نيل هو كاتب وروائي بريطاني من مواليد لندن 1960، درس التاريخ الحديث في جامعة أكسفورد وتخرج عام 1982 واستحوذت أعماله على اهتمام نقدي واسع حول العالم، باعتباره واحدا من أهم كتاب الرواية التاريخية المعاصرين في بريطانيا حيث تعبر رواياته عن رؤية نقدية للتاريخ، وهو يقيم ويعمل في روما منذ عام 2000.
مشاركة :