قال الوزير اللبنانى السابق سليم الصايغ، إنه لا إمكانية لخروج لبنان من المأزق السياسي إلا باستكمال الضغط من الداخل كما يمارسه الشارع من جهة واستكمال المعايير الدولية التى يمارسها المجتمع الدولي من جهة أخرى.وأوضح "الوزير اللبنانى السابق"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه حتى تكتمل العدالة على لبنان لا بد من القصاص العاجل من قاتل الحريري حتى تنطفئ نيران الشارع اللبنانى الذى فقد الثقة فى مؤسساته الأمنية والقضائية فالسلم والأمن والعيش فى كنف الدولة اللبنانية لن يتم إلا برحيل حزب الله عن لبنان وهذا أمر صعب، مؤكدًا أن حادث الإنفجار الذى نشب فى المرفأ جاء بمثابة العد التنازلي لساعة الخلاص من الكابوس الذى تغلغل فى أركان الدولة اللبنانية.وأشار "الوزير اللبناني"، إلى أن نصر الله لا يمكن تغطيته على الحكم الصادر ضد سليم عياش المتهم الأول بقتل الحريري إلا إذا أعلن الشراكة الكاملة مع أعوانه وبالتالى سيصبح فى مواجهة إضافية مع المجتمع الدولي.حوّل انفجار المرفأ في 4 أغسطس بيروت مدينة منكوبة بعدما تشرّد نحو 300 ألف من سكانها، ممن تدمرت منازلهم أو تضررت.انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
مشاركة :