قال الوزير اللبناني السابق فارس سعيد، إنه لا يمكن للمحكمة الدولية أن تقتنع ببراءة مصطفى بدر الدين، وهو أول المتهمين في قضية الحريري مصطفى بدر الدين، والذي عرف بأنه "العقل المدبر لجريمة لاغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، متسائلًا "من فوق بدر الدين؟". وأوضح "سعيد"، في تصريح خاص لـ صدى البلد"، أن المحكمة لا تريد تجاوز المتهمين الأربعة وهم سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا لتطال قيادة سوريا وحزب الله قائلًا: اُذكر بأن مصطفى بدر الدين لم يكن يوما قائد عمليات الصليب الأحمر اللبناني. وأضاف "الوزير اللبنانى السابق"، المحكمة الدولية لم تدن حزب الله والنظام السوري وهو أمر متوقع لأن الشرط الأساسي من بعض الدول فى مجلس الأمن فى بداية إنشاء المحكمة الدولية كان ألا تتهم مؤسسات ودول وأحزاب. وأعلنت المحكمة الخاصة بلبنان اليوم الثلاثاء أنه تم استخدام مواد شديدة الانفجار مكافئة لمادة الـ TNTوهي مادة RDXبكمية 2500 أو 3000 كجم في عملية اغتيال رفيق الحريري. وتابعت المحكمة أن المواد المنفجرة تم وضعها داخل شاحنة بيضاء اللون يقودها انتحاري لم تعرف هويته. وأكدت أن الانفجار خلف حفرة قطرها 11 مترًا بعمق 1 متر في عملية اغتيال رفيق الحريري. وأعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المسؤولة عن قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الثلاثاء، أن المتهم في القضية سليم عياش لم يسافر لأداء فريضة الحج كما زعم من قبل، مؤكدة على وجود أدلة الاتصالات الهاتفية التي تثبت دور عياش في العملية. ويستعد قضاة المحكمة الخاصة بلبنان التي تدعمها الأمم المتحدة للحكم في قضية اتهام أربعة من أعضاء حزب الله بالتآمر لتنفيذ تفجير عام 2005 قتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري و21 آخرين. وكان لرفيق لحريري، الملياردير السني، علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وحلفاء غربيين ودول الخليج العربية، وكان يُنظر إليه على أنه يمثل تهديدًا للنفوذ الإيراني والسوري في لبنان. وأدى اغتياله إلى أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، ما أدى إلى انسحاب القوات السورية، ومهّد الطريق لمواجهة بين القوى السياسية المتناحرة على مدى سنوات. ونفت جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران أي ضلوع لها في تفجير 14 فبراير 2005. وطغى على القضية الانفجار الذي هز بيروت هذا الشهر، وهو الأكبر في تاريخ لبنان، وأودى بحياة 178 وأثار مطالب غاضبة بالمساءلة. وقد يؤدي الحكم في لاهاي إلى تعقيد الوضع المضطرب بالفعل بعد انفجار الرابع من أغسطس واستقالة الحكومة المدعومة من حزب الله وحلفائه. وكان الحكم متوقعًا في بادئ الأمر في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه تأجل بعد انفجار مرفأ بيروت. واستغرقت عملية التحقيق والمحاكمة الغيابية لأعضاء حزب الله الأربعة 15 عاما وبلغت تكلفتها نحو مليار دولار وقد تصدر المحكمة حكما بالإدانة وحكما لاحقا يصل إلى السجن مدى الحياة أو البراءة. وقد تكون المحكمة المختلطة المستندة للقانون الجنائي اللبناني ولمزيج من القضاة الدوليين واللبنانيين نموذجًا إذا قررت بيروت تشكيل محكمة مماثلة لمحاكمة المسؤولين عن انفجار هذا الشهر. ووقع الانفجار الذي قتل الحريري في 14 فبراير 2005 وأظهرت أدلة الحمض النووي أن التفجير نفذه انتحاري لم يتم التعرف على هويته قط.
مشاركة :