أحمد الجبير يكتب: أوامر ملكية لمحاربة الفساد

  • 8/22/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خادم الحرمين الشريفين ـــ حفظه الله ــــ موقفه من الفساد والفاسدين، وقال سنضرب بالعدل هامة الفساد، وليس هناك كبير لا يمكن محاسبته (كائنا من كان) وصدرت الأوامر الملكية بمحاربة الفساد، ومحاصرة الفاسدين، ومساءلة كل مسئول مهما كان موقعه، ومن دون النظر إلى مركزه الوظيفي، والاجتماعي، وتطبيق معايير الشفافية، والنزاهة على الجميع. فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – يعملان بجد، وجهد عظيم للتخفيف على المواطنين، والحد من الفساد، بينما بعض المسؤولين يطيلون أمد هذه الإجراءات، حتى أصبح المواطن يشعر بأثر الفساد، والتي تجعل من بعض المسؤولين متنفذا بشكل غير مشروع. لذا يجب أن يتحمل كل مسؤول مسؤولياته بإخلاص، وصدق وأمانة، لإن العواقب، والتداعيات ستكون سلبية على جميع من يدخل في قضية فساد، حيث أن ولاة الأمر – أعزهم الله – لم يبخلوا على المواطن بشيء فيما يتعلق بموضوع الإسكان، والصحة والتعليم، ورغد العيش الكريم، وحماية من يكشف عن حالات الفساد. وما كان للرؤية السعودية 2030م أن تمضي قدمًا دون القضاء على رموز الفساد المالي، والاداري والكشف عن المخالفات، والتجاوزات المالية والإدارية، ومتابعتها مع الجهات القضائية، والرقابية الأخرى، وضمان محاسبة المتورطين فيها، ومساعدة وسائل الإعلام في الكشف عن مظاهر الفساد أياً كان الجهاز الحكومي. ونأمل أن تكون جميع هذه التوجيهات الداعم الشرعي لقيام هيئة مكافحة الفساد بمهامها، وأعمالها على أكمل وجه، وأن تضرب بيد من حديد على الفساد، وشلة الفاسدين، وأن تحدد أين الخلل، وفي أي قطاع؟ وأن تقوم بواجباتها على وجه السرعة، وتستدعي من تراه مخالفا، وتستعين بالخبراء ففي بلادنا نخبة كبيرة من الرجال الشرفاء والمؤتمنين. فبلادنا بلاد خير، وعطاء للجميع من دون استثناء، وأن ولاة الأمر ــــ يحفظهم الله ــــ يعملون لصالح الوطن ومواطنيه، ويجب على جميع المسئولين أن يدركوا أن المسؤولية، والشفافية أمانة في أعناقهم وأن يكونوا على قدر من الأمانة حتى لا يكون هناك فساد، والمطلوب منا جميعا أن نتعاون ونتكاتف لمحاربة الفساد، وكشفه من أجل رفعة الوطن، وخدمة المواطن. والجميع يعلم جيداً حرص الدولة –أعزها الله – ومتابعتهما لشؤون المواطنين واحتياجاتهم، والرفع من مستوى حياتهم، وتنويع مصادر دخلهم، وتوفير ما يخصهم من سكن، وصحة وتعليم، وتبقى مسؤولية جميع المسؤولين أمام الله أولاً، وأمام القيادة – أعزها الله -، وأمام المواطن لتنفيذ أعمالهم بكل شفافية، وصدق وأمانة. ونحن ‏نؤيد قرارات ملك الحزم، والعزم الملك سلمان، ونثمن عاليًا الدور الوطني، والكبير لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – ، و‏ننتظر تنظيف بلادنا من مافيات الفساد وسرقة المال العام، وكلنا ثقة، وأمل بأن تكلل جهودهم، وجهود نزاهة بالتوفيق، والنجاح للمضي قدمًا في محاربة الفساد دون أي استثناء كائنًا من كان. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد بن عبدالرحمن الجبير مستشار مالي عضو جمعيه الاقتصاد السعودية.

مشاركة :