أعلن فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح ، عن تضامنه مع حملة "النيل حياة"، والتي أطلقتها الحكومة المصرية للدفاع عن حقوق مصر المائية في نهر النيل، وذلك ببث عدد من الفيديوهات التوعوية والتاريخية عن حق مصر الأصيل في نهر النيل . وأكد أمين عام فرع المنظمة بمحافظة مطروح الشيخ كارم انور عفيفي، خلال بيان إعلامي، علي أن نهر النيل أعظم نعمة وهبها الله تعالى لمصر وأهلها على مر التاريخ فهو لهم حياة وخلود ؛ وقد وجد النيل حظه من التبجيل والتقدير في زمن الفراعنة وما تلاهم من الإغريق والرومان ،كما حظى في التاريخ الإسلامي بمكانة دينية مرموقة، وسبقه بذلك ذكره في القرآن الكريم وفي سنة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ؛ وقد نعته المسلمون بأنه سيد الأنهار وأنه النيل المبارك ، وأن الحكومة المصرية تتعامل مع ملف أزمة نهر النيل على أنها مسألة حياة أو موتؤ وقضية أمن قومى، وأن موقف مصر قانونى، وهناك اتفاقيات دولية لا يجوز خرقها، خصوصا أنه لا توجد إتفاقيات دولية تتعارض مع ما تطالب به مصر، فمن حقها أن يصل الماء إليها لأنه شريان الحياة لمصر والمصريين .كما أوضح الشيخ عبد الرحمن سرحان عضو خريجي الأزهر بمحافظة مطروح التاريخ الإسلامي لنهر النيل، حيث عنى حكام مصر على مدى التاريخ الإسلامي عناية كبيرة للحفاظ على جريان نهر النيل، وضبطه الضبط الصحيح بما يكفل لهم حياة آمنة، فأقاموا السدود والجسور عندما كان يطغى ويزيد عن الحد الذي يكفل لهم حياة وزراعة آمنة، ويحفروه عندما يقل عن الحد وتعوق الرمال والنباتات جريانه، وكان المصريون يدفعون الثمن دائما أرواحهم وأموالهم في تلك المشاريع، كما عنوا بدراسته ووصفه ورصد أوقات فيضانه، فأقاموا المقاييس لتتبع زيادته ونقصانه، واحتفلوا الاحتفالات البهيجة الرائعة بمواسم فيضانه، وأقاموا النظم لربط سنتهم الهجرية بالسنة الشمسية التي تسير عليها مواعيد فيضان النيل والزراعة وجمع أموال الخراج، كما حظى النيل في مجال الأدب بنصيب وافر فأفاض الأدباء في وصفه والتغنى به ونثرا مما خلف أدبا جما وتراثا أدبيا خالدًا. وأشار عضو الرابطة إلي أن الإسلام قد دعا إلى الحفاظ على الأنهار ومنها نهر النيل، فقد أجمع فقهاء المسلمون على أنه لا يجوز البناء على شاطىء النهر للسكن ولا لغيرها إلا القناطر المحتاج إليها ، فهى ملك للناس جميعا فلا يجوز التعدى عليها، لذا فقد وضع الفقهاء "حرم" لتلك المجارى المائية لا يجوز البناء فيها بأى شكل من الأشكال فكان حرم العيون خمسمائة ذراع وحرم الأنهار ألف ذراع.مؤكدا علي أن نهر النيل كان مازال يجري قبل قيام دولة إثيوبيا وأن هذه هي إرادة الله التي استمرت ملايين السنين ومن هو القادر الآن علي تغيير إرادة الله.
مشاركة :