إعداد: مصطفى الزعبييبدو الأمر وكأنه شيء من رواية خيال علمي.. يعتقد عدد كبير من أصحاب المليارات في وادي السيليكون أنهم يستطيعون تحقيق «الحياة الأبدية» من خلال «الاختراق البيولوجي»، وهي عملية إجراء تعديلات على الجسد لإبقائه أصغر سناً.وكان لدى مؤسسة «بايبل بيتر ثيل» خطة لتحقيق الحياة الأبدية عن طريق حقن دماء المراهقين، تعرف باسم، «التعايش التصادقي»، وهو مصطلح يشير إلى العمل الجراحي الذي يقوم بتخليق توائم ملتصقة لاثنين من الكائنات الحية بطريقة صناعية، وهي ليست مستحيلة، إذ قدمت شركة ناشئة تدعى «أمبروزية»، في عام 2016، عمليات نقل «البلازما الصغيرة» مقابل 6000 جنيه إسترليني.وقال بيتر ثيل، الملياردير البالغ من العمر 53 عاماً: «أبحث في مواد «البارابيوسيس»، وهي مزاوجة أوعية دموية لفئران صغيرة في العمر مع أخرى لفئران كبيرة في العمر بدمجهما، والتي أعتقد أنها مثيرة حقاً، إذ تمت تجربتها في الفئران الأكبر سناً، ووجد أن لها تأثيراً كبيراً على تجديد شبابها».واعترف ثيل بتناوله هرمون النمو البشري لإبطاء تدهوره إلى الشيخوخة، وهو يقف ضد «أيديولوجية حتمية الموت».بينما يؤكد الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك مؤسس «سبيس إكس»، وصاحب شركة «نور إلينك» التي تهدف إلى تطوير«غرسة» إلكترونية للدماغ لربط البشر بالتكنولوجيا بأن البشر بحاجة إلى أن يصبحوا «إنساناً نصف آلي» استعداداً لثورة حتمية في مجال الذكاء الاصطناعي. يتم وضع الغرسة في الدماغ عن طريق روبوت، يوصل الأقطاب الكهربائية الشبيهة بالخيوط بمناطق معينة من الدماغ، ثم يخيط مكان الرقاقة، وتتصل بالإنترنت، وتسمح لنا بالتواصل عن بعد. وفي السويد، أدخل 3500 شخص رقاقات إلكترونية في أجسادهم، وتعمل كبطاقات ائتمان «لا تلامسيه» وبطاقات مفاتيح وبطاقات قطار.دفعة للدماغيواظب جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر»، على حمامات «الساونا» وحمامات «الجليد» لإعطاء نفسه دفعة قوية للدماغ، يعزز من طول عمره. إذ يبدأ الشاب البالغ من العمر 43 عاماً كل يوم بحمام ساونا 220 درجة لمدة 15 دقيقة مع مصباح الأشعة تحت الحمراء، لجعله يتعرق أكثر قبل أن ينغمس في حمام جليدي لمدة ثلاث دقائق، ويكرر العملية ثلاث مرات.ويمارس مليونير وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً أسلوباً خاصاً للتغذية، حيث يأكل وجبة واحدة فقط من السمك أو الدجاج أو شرائح اللحم يومياً، بين الساعة 6:30 و9 مساءً، ويتناول الماء فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع من حين لآخر، ولا يأكل شيئاً، معترفاً أنه في المرة الأولى التي جربها كان يهذي في اليوم الثالث. كما أنه يستخدم مكتباً يحتوي على مصباح يعمل بالأشعة تحت الحمراء، والذي تدعي الشركة أنه يعزز مكافحة الشيخوخة. بينما حول بن جرينفيلد، خبير التغذية واللياقة البدنية الشهيرة، ومدرب ولاعب كمال أجسام سابق، ومؤلف الكتب الأكثر مبيعاً في عالم اللياقة البدنية، التجارب على جسده إلى عمل يدر عليه ملايين الدولارات، حيث تشمل اختراقاته الحيوية الغريبة أكل النمل، حتى يتمكن من امتصاص طاقته وقوته، وكل ستة أشهر، يحقن نفسه بالخلايا الجذعية المأخوذة من دهون جسده المخزنة منذُ أن كان يافعاً. وأنفق ديف أسبري، رجل الأعمال الأمريكي والمؤلف، أكثر من 800 ألف جنيه إسترليني على ابتكار دواء يبطئ الشيخوخة، ويقول: إنه يتوقع أن يعيش حتى 180 عاماً. وابتكر الملياردير البالغ من العمر 46 عاماً نظاماً غذائياً خاصاً، يدعو إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون، و35 جراماً فقط من البروتين يومياً، والكربوهيدرات لمرة واحدة فقط في الأسبوع، إضافة إلى الصيام حتى الظهر، وتناول الطعام كل 6 ساعات يومياً.ويستخدم أسبري مجموعة متنوعة من الاختراقات البيولوجية التي تشمل الاستلقاء تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية لمدة 10 دقائق، لإبطاء الشيخوخة، والوقوف على لوحة اهتزازية داخل غرفة العلاج بالتبريد، في درجات حرارة تصل إلى 150 درجة تحت الصفر.إيلون ماسك يتبنى نظرية تحول البشر إلى «إنسان نصف آلي»بيتر ثيل يتناول «هرمون النمو البشري» لإبطاء الشيخوخةجاك دورسي يواظب على حمامات «الساونا والجليد» يومياً