طهران تتحمل مسؤولية انخفاض موارد بغداد المائية | | صحيفة العرب

  • 8/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - أكدت وزارة الموارد المائية العراقية السبت أن خفض تدفق مياه نهري سيروان والزاب من الجانب الإيراني يسبب للعراق ضررا كبيرا. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) السبت عن المتحدث باسم الوزارة عوني ذياب قوله إن “الانخفاض الذي حدث في نهر سيروان في مقدمة سد دربنديخان ونهر الزاب الأسفل في مقدمة سد دوكان يعدّ مخالفة، وسيتسبب بضرر كبير للعراق خاصة على نهر ديالى، الذي تعتمد عليه محافظة ديالى بالكامل، وكذلك بالنسبة إلى سد دوكان الذي يعتمد عليه مشروع ري كركوك، إضافة إلى كون المياه المخزونة في سد دوكان تسهم في رفد نهر دجلة أيضاً”. وأضاف أن “وزارة الموارد المائية رصدت هذا الانخفاض قبل أربعة أيام تقريباً، وحدث نقص كبير جداً في نهر سيروان من 47 متراً مكعباً في الثانية إلى سبعة أمتار مكعبة في الثانية، والتصاريف في مقدمة سد دوكان في نهر الزاب الأسفل وصلت إلى 2 متر مكعب في الثانية، وهذا يعني تقريباً القطع الكامل للمياه”. وأكد ذياب أن “هذا الإجراء أثر بشكل كبير في الخزين المائي لسدي دوكان ودربنديخان إضافة إلى التأثير المباشر على المواطنين في حوض الأنهر المذكورة”. وأشار إلى أن “الوزارة أصدرت بيانا بهذا الخصوص، وطلبت من الجانب الإيراني والمختصين في مجال إدارة الموارد المائية هناك إعادة الواردات (التدفق المائي) إلى ما كانت عليه وبشكلها الطبيعي”. وبين أنه “حتى الآن لا توجد حصص متفق عليها، إلّا أن هناك واردًا طبيعيّا للنهر، وهذا الوارد مسجل ضمن المعدلات التي تصل سنويا، ويجب عدم المساس به”. ويرى مراقبون أن نصيب العراق من الموارد المائية راح ضحية الأطماع الإقليمية لإيران وتركيا، ما يؤثر على الثورة الزراعية للشعب العراقي. وفي مايو أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بداية تشغيل سد إليسو المثير للجدل جنوب شرق تركيا بسبب تأثيراته على إمدادات نهر دجلة. وتسبب السد، الذي وافقت عليه الحكومة التركية في عام 1997 من أجل توليد الكهرباء للمنطقة، في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية وأثار قلق السلطات في العراق المجاور الذي يخشى تأثيره على إمدادات نهر دجلة. وبعد سنوات من التوقف والتأخير شرعت تركيا في ملء خزان السد السنة الماضية. وهي فترة خطيرة اشتكى خلالها العراق، الذي يعاني أصلا من مشكلة الجفاف، من انخفاض التدفقات المائية لديه. ودعا نشطاء يقودون حملة ضد المشروع إلى إفراغ الخزان بسبب مخاوف بيئية وثقافية. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :