بغداد - وكالات - وصل وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الى بغداد أمس، في زيارة غير معلنة، هي الاولى له الى العراق منذ تسلّمه مهامه في فبراير الماضي، بحث خلالها مع المسؤولين العراقيين سبل مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). والتقى كارتر، الذي يقوم بجولة في المنطقة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره خالد العبيدي، ووفداً عشائرياً من محافظة الأنبار التي يسيطر التنظيم على مساحات واسعة منها. كما التقى الوزير الاميركي جنوداً أميركيين يشكّلون جزءاً من نحو 3500 عسكري موجودين في العراق لتقديم المشورة والتدريب للقوات الامنية في معارك ضد «داعش». وتأتي زيارة كارتر الى بغداد ضمن جولة اقليمية شملت حتى الآن السعودية والأردن وإسرائيل. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ستيف وارن، الذي يرافق كارتر في الزيارة، إن الجهود العسكرية في الانبار تركّز حالياً على عزل الرمادي، مقدّراً عدد مقاتلي التنظيم المتواجدين فيها بألفيْن. ولم يحدد وارن تاريخ بدء الهجوم المباشر على المدينة، متوقّعاً ان يتم ذلك خلال «اسابيع» بمشاركة «آلاف» المقاتلين العراقيين. واشار الى ان نحو 1800 مقاتل عشائري تلقوا تدريبات وتجهيز كجزء من برنامج تدريب. ميدانياً، فقدت كتائب «حزب الله» العراقي، المنضوية تحت ميليشيا «الحشد الشعبي» 27 من عناصرها أول من أمس، في بيجي. وأفاد مصدر طبي عراقي في «مستشفى سامراء»، بأن مسؤولين في الكتائب حضروا الى المستشفى وطلبوا تزويدهم بشهادات وفاة لـ 27 عنصراً قالوا إن التنظيم المتطرف اختطفهم. وأوضح المصدر أن إدارة المستشفى أبلغتهم بأنها لا تستطيع إصدار شهادات وفاة إلا لجثث وصلت الى المستشفى فعلاً. وأمس، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم انتحاري تم تنفيذه بسيارة ملغومة في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد، أسفر عن مقتل 20 شخصاً من «الحشد الشعبي». كما قتل التنظيم 16 شخصاً وجرح 30 في تفجير سيارة مفخّخة في شارع تجاري في منطقة البياع غرب بغداد. وفي منطقة الشعب شمال شرقي بغداد، قتل «داعش» أمس، 5 أشخاص. وأوضح ضابط في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية ان الهجوم نفذه انتحاريّان يرتديان حزاميْن ناسفيْن ضد نفطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة، وان ضحاياه كانوا من القوات الامنية. بدوره، كشف العميد محمد الجبوري في شرطة نينوى أمس،مقتل 42 من عناصر التنظيم قرب بوابة الموصل. كما أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت،أمس، أن «قناص الاتحادية المشهور تمكّن من قتل 5 إرهابين من داعش بينهم 3 قناصين كانوا يتحصّنون داخل منارة جامع إلياس في حصيبة الشرقية ويستهدفون قواتنا الأمنية»، مشيرا الى ان «قوات لواء الرد السريع التابع للشرطة تمكّنت من قتل 14 عنصراً تابعاً للتنظيم وتدمير 6 سيارات (بيك أغسطس) اثناء التصدي لمحاولة (داعش) التقرّب من خط الصد في منطقة المضيق في مدينة الرمادي». وأضاف ان مدفعية الشرطة و«الحشد الشعبي» استهدفت تجمعا لعناصر «داعش» في قرية البو رفاعي في محافظة صلاح الدين، ما ادى الى مقتل 3 عناصر وتدمير 3 سيارات تابعة للتنظيم. من جهته، أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أمس، عودة 50 ألف مواطن نازح الى مدينة تكريت التي تم تحريرها من سيطرة التنظيم، فيما اكد العبادي أهمية تأهيل المباني الحكومية وجامعة تكريت والمدارس الثانوية والابتدائية.
مشاركة :