نظم نحو 300 شخص احتجاجاً ضد بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا، أمس، في خطوة اعتبرتها المنظمة محاولة مدبرة لتقييد عملها. ووصل المتظاهرون وأغلبهم من النساء في حافلتين إلى الفندق الذي يقيم فيه أفراد البعثة ويرافقهم إيجور مارتينوف رئيس بلدية دونيتسك الانفصالي. وقالت المنظمة إن الحشد كان يحتج على مقتل مدنيين في عمليات قصف، على الرغم من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار، وكانوا يحتجون أيضاً ضد عمل المنظمة المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق سلام بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المؤيدين لروسيا. وقال ألكسندر هاج نائب رئيس بعثة المراقبة التابعة للمنظمة في كييف يتعين علينا الحد من تحركاتنا نتيجة لهذا، واستنكر الاحتجاج المدبر، واعتبر إياه نوعاً من الرقابة غير المقبولة على أنشطتنا. واتهم هاج الطرفين بعدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار بتقاعسهما عن الالتزام بسحب المدفعية الثقيلة بشكل كامل كما تنص عليه اتفاقية السلام التي أبرمت في فبراير/شباط الماضي، بغية إنهاء الصراع الذي تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 6500 شخص. وفي سياق منفصل، أعلن الجيش الأوكراني مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة نحو 40 آخرين جراء هجمات شنها الانفصاليون في الأسبوع المنصرم. واتهم الانفصاليون القوات الأوكرانية بتكثيف هجماتها بالمدفعية الثقيلة على مواقعهم، لكنهم لم يبلغوا عن وقوع إصابات.(رويترز)
مشاركة :